سكان قرية عين زبيرة دون غاز و ماء منذ سنوات يشتكي سكان قرية عين زبيرة الواقعة ببلدية عين اسمارة بقسنطينة، من عدم ربطهم بشبكتي الغاز الطبيعي و المياه إلى اليوم، فضلا عن تردي حالة الطرقات و الغياب الكلي للتهيئة. و يصطدم من يدخل قرية عين زبيرة الواقعة على حافة الطريق الرابط بين عين اسمارة و المدينة الجديدة علي منجلي، بأكوام من الردوم و نفايات الحيوانات المترامية في جميع الاتجاهات و التي خلفت روائح لا تطاق، كما تحولت جميع مسالك هذا التجمع السكني إلى كتل من الأوحال و حفر صعّبت من حركة السكان، الذين ذكروا أنهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسببها كلما اشتد تساقط الأمطار الثلوج في فصل الشتاء، و هو ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري من أجل تعبيد طرقات الحي. و يتساءل سكان قرية عين زبيرة عن سبب حرمان حوالي 30 عائلة من الربط بشبكة الغاز الطبيعي إلى اليوم، رغم أن أنبوبا رئيسيا لا يبعد عنهم سوى بأمتار قليلة، يمّد قرية بن بولعيد القريبة منهم بهذه المادة الحيوية، حيث ذكروا بأنهم يواجهون معاناة يومية طال أمدها باللجوء إلى شراء قارورات غاز البيتان التي تعرف ندرة في فصل البرد، كما يطالب قاطنو القرية بإمدادهم بمياه الشرب التي يضطرون لشرائها بمبالغ كبيرة من أجل ضمان حاجياتهم اليومية، سيما في فصل الصيف، أين يستعينون بالجرّارات من أجل جلب المياه من المناطق المجاورة. سكان القرية يستغربون عدم تحرك السلطات المحلية، من أجل إنهاء المعاناة التي يواجهونها منذ إنشاء قريتهم قبل أزيد من عقدين، و ذلك بالرغم من الوعود الكثيرة التي يتلقونها في الحملات الانتخابية، لكنها لا تجد طريقها للتطبيق، ليطالبوا في الأخير بالتفاتة جادة لتجمعهم، الذي يقولون أنه يفتقر لأبسط ضروريات الحياة. المدير الولائي للطاقة و المناجم أوضح بأن قرية عين زبيرة مبرمجة للربط بشبكة الغاز الطبيعي، ضمن الشطر الثالث من الخماسي الحالي، حيث ينتظر أن يتم إمدادها بهذه المادة الحيوية قبل نهاية سنة 2015، أما مدير الري فقد أكد بأن تزويد القرية بمياه الشرب من صلاحيات البلدية، مبديا استعداد مصالحه لتقديم مساعدات تقنية، بينما حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة رده على انشغالات السكان لكن تعذر علينا ذلك، حيث قيل لنا أنه لم يكن في مكتبه. ياسمين.ب