يطالب سكان قرية زهانة الواقعة ببلدية عين اعبيد بقسنطينة، بالتعجيل في ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي و تعبيد الطرقات مع خلق مفرغة عمومية للحد من انتشار القاذورات و النفايات المنزلية. رئيس جمعية الوفاء لقرية زهانة أكد أن الاستعجال في ربط حوالي 200 عائلة تقطن القرية، بالغاز الطبيعي بات أكثر من ضرورة، نظرا للمعاناة التي يعيشونها بشراء قارورات غاز البيتان التي أثقلت مصاريفها كاهل سكان طالبوا أيضا بتجديد قنوات الشرب و تركيب العدادات مع توصيل الكهرباء إلى البناءات الريفية و استبدال الأسلاك الكهربائية القديمة التي باتت تمثل، حسبهم، خطرا كبيرا عليهم، و كذلك تعبيد الطرق داخل المنطقة الحضرية للقرية و بناء سور حول قاعة العلاج لحمايته من التخريب مع تسخير طبيب مناوب بها. السكان طالبوا السلطات المحلية بالتدخل لتخصيص مكان للقمامة المرمية، حسبهم، بشكل عشوائي ما أدى إلى انتشار الأوساخ و الروائح الكريهة، إضافة إلى حرقها بصفة عشوائية و تسبب ذلك في مضاعفات صحية و أخطار بيئية، كما ألحوا على ضرورة إنشاء دار للثقافة وإدماج شباب القرية البطال في عالم الشغل. رئيس بلدية عين اعبيد أوضح في رده على انشغالات السكان أن ربط قرية زهانة بالغاز مبرمج قبل نهاية العام كما تجديد الأسلاك الكهربائية و تعبيد طرقاتها التي تم الانتهاء من إنجاز الشطر الأول منها في انتظار استكمال الثاني لاحقا، و فيما يخص تجديد شبكة مياه الشرب قال بأنه متوقف بسبب عراقيل إدارية مع المقاول الذي كان مكلفا بالمشروع، في حين سيشرع في رفع القمامة المنزلية قريبا، من قبل مؤسسة مصغرة تم التعاقد معها، لكن العملية لن تشمل مخلفات تربية السكان للمواشي التي لا تستطيع البلدية بإمكانياتها المتواضعة رفعها، حسب المسؤول. و بالنسبة لمشكلة عدم وجود طبيب مناوب أكد "المير" أنها ستطرح على مديرية الصحة، أما دار الثقافة فقال أنها ليست في الوقت الراهن من أولويات البلدية كون قرية زهانة ذات طابع فلاحي و لا تحتوي كثافة سكانية كبيرة، لكن ذلك لا يمنع، حسبه، من إنشاء مثل هذه المرافق مستقبلا بتوسع البناء الريفي. ياسمين بوالجدري