القمة في سطيف والموك ومقرة على طرفي نقيض تحتكر منافسة السيدة الكأس واجهة الحدث الكروي الوطني نهاية الأسبوع، من خلال إقامة مباريات الدور ثمن النهائي، التي تتصدرها القمة الكبيرة والمثيرة بين الجارين وفاق سطيف وشباب قسنطينة، والتي سارع المتتبعون إلى وصفها بالنهائي قبل الأوان، بالنظر لكبر حجم وطموحات الطرفين، في الوقت الذي سيكون "الصغير" اتحاد بني دوالة مدعما بعاملي الأرض والجمهور في مواجهته التاريخية أمام مولودية قسنطينة، كما هو حال نجم مقرة الساعي إلى توظيف جميع الأوراق الرابحة لخطف التأشيرة من الضيف مولودية وهران ودخول التاريخ من بابه الواسع. وفي انتظار الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، توحي جميع المعطيات بحضور مقابلات على درجة عالية من الإثارة والندية، بالنظر لبلوغ المنافسة مرحلة جد متقدمة، وترجيحها في كل مرة كفة الأكثر رغبة وطموحا في مواصلة التألق، وتميزها بخلو قاموسها من مصطلح الإمكانات ومنطق الانتماء، فكم من صغير كبر وسطع نجمه في سماء السيدة الكأس، في الوقت الذي غادر عديد"كبار الساحة" رواق السباق من بدايته، في صورة حامل اللقب. والأجمل في هذا الدور أن جميع المتنافسين سيطرحون كل الحسابات جانبا، لأن ربع النهائي على بعد مباراة فاصلة لا تحتمل القسمة على اثنين، على أن تستقطب قمة الثامن ماي بسطيف الأضواء والأنظار لوضعها جارين كبيرين وجها لوجه، فالنسر الأسود يمر بفترة عصيبة، منذ خسارته اللقب الشتوي وكأس "السوبر" أمام اتحاد الجزائر، ولا خيار لديه سوى الظفر بتأشيرة التأهل في منافسة هو صاحب اختصاصها، وبالمقابل يقصد السنافر سطيف بنية تأكيد علو كعبهم وتكرار سيناريو الموسم الماضي أين أفقدوا النسر حلاوة التتويج باللقب، من خلال قهره في عشه وتجريعه مرارة أول خسارة في عقر الدار، وسيكون سلاح رفقاء بزاز معرفة المدرب سيموندي المنافس واكتمال التعداد علاوة على ارتفاع المعنويات بعد إخراج فريقين من الرابطة الأولى (الساورة و الموب) و انتصارين متتاليين خارج القواعد في الدوري، معطيات كفيلة بجعل الصراع يبلغ ذروته والتذكرة من نصيب الأكثر جاهزية وقدرة على الاستثمار في هفوات الآخر. وفيما يسعى نجم مقرة إلى دخول التاريخ بقطع الطريق أمام الحمراوة في مباراة مصيرية لأبناء الحضنة، برهانهم على ارتفاع المعنويات وحالة التجند التي تميز المدينة هذه الأيام، ستكون الموك أمام فرصة من ذهب لبلوغ ربع النهائي عند حلولها ضيفة على متصدر الجهوي الأول في مباراة مفتوحة، لإقامتها في ملعب كبير وحيازة رفقاء براهمية الأفضلية لتواجدهم في الفورمة، كما ستكون مباراة حجوط و تيارت متكافئة للعب الاتحاد على أرضه وارتفاع معنويات لاعبي الشبيبة بعد إخراجهم فريقين من الرابطة الأولى . نورالدين - ت