خليدة تومي تتهم بعض الصحف المفرنسة بالعنصرية * تظاهرة عاصمة الثقافة العربية يجب أن تبقى فوق الحسابات السياسية اتهمت وزيرة الثقافة خليدة تومي بعض العناوين الصحفية الصادرة في الجزائر العاصمة بالعنصرية و قالت أن إحداها تساءلت عن علاقة قسنطينة بالثقافة العربية في خطاب عنصري يحمل الكراهية و الحقد. وقالت الوزيرة أمس خلال إشرافها على لقاء لمتابعة مشاريع التظاهرة أنها لما قرأت كتابة في صحيفة بالفرنسية تصدر بالجزائر بعنوان ما علاقة قسنطينة بالثقافة العربية لم تتمالك نفسها عن البكاء، و اعتبرت أن الخطاب العنصري الكريه تجاه العرب من تلك الصحيفة التي لم تسمها لا يختلف في شيء عن خطابات السياسية اليمينية الفرنسية مارين لوبان التي تتخذ من كراهية العرب رأسمال سياسي لحزبها الجبهة الوطنية. خليدة تومي بعد استعراضها مشاريع التظاهرة الجديدة و مشاريع الترميم و التحسين الحضري و مشاريع التراث الثقافي قالت أن جهات سياسية تعمل على معارضة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 لأسباب سياسوية، و دعت إلى الحفاظ على التظاهرة فوق الأحزاب و الجدل السياسي لأن الفائدة من تلك المشاريع ستعود على قسنطينة و أهلها و سكان كل الجهة الشرقية من خلال جعل قسنطينة عاصمة حقيقية للجهة و للجزائر و للعالم العربي و بفضلها ستصير "ميتروبول" حقيقي، يجلب إليه السياحة الثقافية و الاستثمارات و يعطي حيوية للمدينة و المنطقة تستمر إلى ما بعد نهاية التظاهرة. في جملة المشاريع التي قدم الأمين العام للولاية عرضا عن تطور إنجازها و مراحلها 15 مشروعا جديدا تشرف عليها الوكالة الوطنية لتسيير المنشآت الثقافية الكبرى المستحدثة بعد تظاهرتي الجزائر العاصمة و تلمسان، و تتوفر الوكالة على عشرات المهندسين المعماريين المختصين في المتاحف، و ذكرت الوزيرة أن رئيس الجمهورية يتابع شخصيا بدقة مسار تلك المشاريع و مراحل إنجازها، كما أن قسنطينة حظيت بفضل التظاهرة بعمليات ترميم 83 موقعا أثريا و معلما حضاريا و كذا 74 مشروعا تراثيا تمت الموافقة عليه في إطار التظاهرة و هناك 18 مكتب دراسات يعمل في الميدان حاليا لإنجاز تلك المشاريع الضخمة و من بينها قصر للمعارض يسمح لقسنطينة مستقبلا باحتضان الصالون الدولي للكتاب و ستة دور للثقافة في كل دوائر الولاية و ترميم ست قاعات سينما بالمواصفات الحديثة من تجهيز و تأثيث. الأمين العام للولاية قدم عرضا عن المشاريع المرافقة للتظاهرة، و التي سيكون نصفها على الأقل جاهزا عند انطلاقها في 16 أفريل 2015 بينما سيتم استلام البقية مع اختتامها بعد عام و من بينها تهيئة و ترميم عدد من طرقات الولاية بالمداخل الشمالية و الجنوبية و الغربية بين السمارة و بكيرة و المطار، و كذا محطة المسافرين المتعددة الوسائط بعين الباي، التي تمت إعادة تقييمها لتصل 825 مليار سنتيم، و 18 عملية لتأهيل الشوارع بالمدينة القديمة على مساحة 80 هكتار و كذا 500 مليار سنتيم لتهيئة و إعادة الاعتبار لمسجد و جامعة الأمير عبد القادر من ترميم و تكييف هوائي و إنجاز فندق ماريوت 5 نجوم 14 مليار سنتيم و تهيئة و ترميم درب السواح 60 مليار و بناء متحف و تهيئة باردو من طرف مجمع جزائري إيطالي يكون فضاء و منتجعا مفتوحا وسط المدينة و الكثير من المشاريع الأخرى من بينها بناء مسرح جهوي بالخروب و تهيئة واجهات و مساحات و مداخل و مصاعد 343 عمارة بالمدينة، و تهيئة شارع عواطي مصطفى (طريق سطيف) بمبلغ 150 مليار بالتعاون مع مؤسسة إسبانية. الوزيرة خليدة تومي قالت أن الدولة الجزائرية قررت تخصيص مبالغ مالية كبيرة لفائدة سكان قسنطينة و كل الجهة الشرقية، و اختارت الاندماج في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي أقرتها منظمتي "اليونيسكو" و "الأليسكو" المنظمة العربية للتربية الثقافة و العلوم و هي عضو باليونيسكو و على القائمين بتنفيذ تلك المشاريع أن يحترموا النوعية و الجودة و يلتزموا بمواعيد الإنجاز التي تحددت من خلال إقرار التظاهرة لسنة 2015 و هو ما قال بشأنه الوالي حسين واضح أن المسؤولين لا يملكون خيارا و لا يستطيعون تأجيل أو تأخير العمل في تلك المشاريع كبقية العمليات التنموية العادية، و قد طلبت منه الوزيرة أمس تعزيز قدرات هيئة الرقابة التقنية للبناء في قسنطينة التي تتولى دراسة و معاينة العشرات من المواقع بجلب فرق تقنية من مؤسسات مماثلة في ولايات أخرى.