تحضيرا لاستقبال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، أعدت السلطات المحلية عبر كامل تراب الولاية، العديد من المشاريع والبرامج الخاصة لاحتضان الحدث الهام، الذي سيكون فرصة لإعادة النظر في كثير من المسائل التي تتوقف عليها ترقية الولاية ببلدياتها ومدنها الجديدة، من خلال إعادة النظر في العديد من المشاريع التابعة للعديد من القطاعات. وقد كشف مدير الأشغال العمومية عن تخصيص 410 مليار سنتيم للتكفل بتهيئة بمداخل ولاية قسنطينة وازدواجيتها، وكذا الإضاءة على مستوى عدة محاور، منها الطريق الرابط بين القماص والمريج، عين اسمارة وبوالصوف والمنية باتجاه حامة بوزيان. وطالب المتحدث بتخصيص مبلغ 70 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لجسور الولاية التي تم وضع مصلحة لمتابعة صيانتها، الأمر الذي وافق عليه والي الولاية، ودعا المسؤولين إلى ضرورة إتمامه قبل نهاية 2014، مطالبا المجلس البلدي بوضع برنامج واضح للعامين المقبلين للتكفل بالنقاط السوداء والإنارة العمومية بالطرقات وتنصيب خلايا متابعة. مشيرا إلى استفادة الولاية من ميزانيات هامة، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للوزير الأول إلى قسنطينة، منها ميزانية للانطلاق في ربط جسر الاستقلال بالطريق السيار شرق غرب باتجاه حي الزيادية، ومن جنان الزيتون نحو المطار بعد أن تم تكليف مكتب دراسات تابع للشركة البرازيلية المكلفة بإنجاز الجسر بإتمام الدراسات. ومن المنتظر أن تستفيد 434 عمارة ببلدية قسنطينة من عملية تحسين الواجهات ونزع الهوائيات المشوهة للمنظر، مع إعادة الاعتبار لواجهات المحلات التي تقع تحتها، وخصص لذلك غلاف ب 3 ملايير دينار، إضافة إلى برمجة عمليات ستمس 83 موقعا للمساحات الخضراء بقيمة مليار دينار وأخرى تتعلق بالإنارة والأرصفة بقيمة 2.9 ملياري دينار، وهي مجمل العمليات التي شدد عليها والي الولاية وطالب بضرورة متابعتها من طرف مكتب دراسات متمكن. من جهته، أرجع مدير البيئة بالولاية فشل عملية تنظيف المدينة التي استمرت 8 أشهر، إلى تراخي المصالح البلدية وعدم تنفيدها قرارات المتابعة، محذرا من عودة النفايات والتلوث إلى المناطق والأحياء التي مستها العملية. وفي إطار المشاريع المسجلة في مجال تسيير النفايات، سيدخل مركز تحويل النفايات الخدمة خلال الصائفة، مما سيسمح بغلق مزبلة 13 كلم ونقل نفايات قسنطينة إلى مركز الردم التقني بابن باديس، مع برمجة مشروع إنجاز محرقة كبيرة بقيمة 200 مليون اورو اقترح إنجازها على مساحة 70 هكتارا ببلدية ابن باديس. من جانب آخر، اقترح رئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة على السلطات الولائية، ترحيل كافة سكان المدينة القديمة وغلقها قصد الشروع في إعادة ترميمها، تحضيرا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث أكد أن مصالحه عرفت العديد من الصعوبات خلال محاولتها التدخل داخل محيط المدينة القديمة أثناء وقوع حوادث الانهيارات التي فاقت 7 حوادث خلال الشتاء الفارط. مشيرا إلى خطورة الوضع على مستوى عديد البنايات المنتشرة بالمدينة القديمة والتي تعرف تدهورا كبيرا يضعها في خانة الانهيار المفاجئ، وهو ما دفع مصالحه إلى رفع اقتراح عاجل من أجل ترحيل كافة السكان في أقرب وقت وغلق المدينة القديمة الواقعة ضمن مخطط الترميم وإعادة التأهيل لتكون وجها ضمن وجوه التراث القديم أثناء تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.