انطلاق مشروع حماية بوحمدان من خطر فيضان الوادي وسط ظروف مناخية صعبة انطلقت منذ أيام أشغال إنجاز مشروع حماية بلدية بوحمدان من خطر فيضان الوادي الكبير ،الذي ظل يهدد مركز البلدية كل شتاء بعد أن توسع مساره باتجاه الأحياء السكنية المحاذية، وهذا وسط ظروف مناخية صعبة حيث ارتفع منسوب الوادي بعد سقوط الأمطار الأخيرة و أصبحت أرضية المشروع صعبة و معيقة لحركة آليات حفر بدأت تشق طريقها وسط المياه لتسوية موقع الجدار العازل تقرر بناؤه على طول المسار المحاذي للتجمعات السكانية القريبة من المجرى. و قد عاين والي قالمة موقع المشروع الكبير و أعطى تعليمات لتسريع الأشغال بعد أن استمع إلى عرض تقني قدمه مهندسو مديرية الموارد المائية حول تكلفة المشروع و مدة الإنجاز و طول جدار الحماية الممتد من المدخل الجنوبي إلى غاية المخرج الشمالي على مسافة تقارب الواحد كلم مصنفة كمسار خطر خلال الفيضانات. و ظل سكان بلدية بوحمدان يطلبون بإبعاد خطر الوادي و حماية أحياء سكنية كثيفة عانت طويلا من الفيضانات المدمرة و خاصة خلال فصل الشتاء حيث يرتفع منسوب الوادي و يحتل مساحات واسعة و يصل أحيانا إلى مساكن المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم بعد انطلاق المشروع. و يتوقع المشرفون على عملية الإنجاز توقف الأشغال لفترات طويلة بعد حلول موسم الشتاء و ارتفاع منسوب الوادي حيث يستحل على الآليات دخول المجرى لتنظيفه و شق خنادق كبيرة لبناء جدار الحماية و الإسناد. و يعد هذا ثاني اكبر مشروع حماية من الفيضانات يسجل بولاية قالمة بعد مشروع حماية مدينة وادي الزناتي من خطر الوادي العابر لها و هو نفس الوادي العابر لبلدية بوحمدان الواقعة شمالا. و يعمل مهندسو مديرية الموارد المائية منذ سنوات على دراسة مواقع الخطر الناجم عن الفيضانات بعدة مدن و قرى بينها حمام النبائل وادي فراغة بوحمدان وادي الزناتي قالمة وادي المعيز الفجوج و غيره من التجمعات المعرضة للخطر غير أن الأولية أعطيت للتجمعات الواقعة على ضفاف الأودية الكبيرة و ذالك من خلال تسجيل مشاريع قطاعية او من خلال ترحيل السكان القريبين من الخطر كما حدث بمدينة وادي الزناتي التي تعد من بين المدن الكبرى المعرضة لخطر الفيضانات. و مازال سكان بوحمدان القدامى يتذكرون نكبة 1958 عندما دمرت القرية الصغيرة بالكامل عقب فيضان غمرها و شرد من بقي من أهلها على قيد الحياة.