السيول والأوحال تغمر الشوارع والطرقات كشفت موجة الأمطار والسيول المتهاطلة منذ يومين على مدينة القل الكثير من العيوب التي رافقت مشاريع إعادة تهيئة الطرقات والأرصفة وكذا مشاريع صرف المياه بأحياء متفرقة ، بالرغم من أنها لم يمر على انجازها سوى سنتين ، أين تحولت طرقات حي الطرافي إلى شعاب و مستنقعات مائية بسبب انسداد البالوعات وانجاز أخرى بطريقة غير مدروسة ، وهو ما جعل المياه تحاصر سكان الحي ، ووجدوا صعوبات بالغة للدخول والخروج من مساكنهم ،ودفعهم الوضع إلى القيام ببعض الأشغال من أجل صرف المياه المتجمعة نحو وادي السيال. وغير بعيد عن حي الطرافي فإن سكان حي الشطي حميد ، وهو من أقدم أحياء وسط المدينة تحولت طرقاته إلى أودية من أوحال وبرك مائية، جراء التأخر الحاصل في مشروع مياه الصرف الصحي بالحي . ونفس المعاناة وجدها سكان حي عبد العزيز رامول 3 كلم عن وسط المدينة ، لاسيما سكان العمارات الجديدة أين يكون الوصول إلى السكنات بمثابة مغامرة حقيقية وسط الأوحال والحفر والمطبات، وهو ما يهدد حياة السكان بإصابات محتملة خاصة منهم كبار السن والأطفال. وهو الوضع الذي افرز حتمية استعمال الحداء المطاطي ( البوط ) لعبور طرقات من الأوحال والتي امتد انتشارها إلى وسط المدينة ،حيث لا يخلو شارع من انتشار الأوحال والحفر المملوءة بالمياه والتي تتسبب في إصابات عابري الشوارع بالبلل جراء مرور السيارات والشاحنات. من جهة ثانية فإن موجة الأمطار تسببت في توقف بعض أشغال المشاريع الجارية بأحياء وسط المدينة و بالتالي بقاء بعض الطرقات الرئيسية مقطوعة، كما افرز هذا الوضع اختناقا مروريا بوسط المدنية وكذا الشأن بالنسبة لمدخلها بمنطقة الشركة بسبب تأخر أشغال انجاز الطريق المزدوج بين القل وعين بوزيان في شطره الرابط بين بلديتي القل وكركرة، أين يشهد طوابير لا تنتهي جعلت مستعمليه يقطعون المسافة التي لا تتعد 10 كلم في أكثر من ساعة من الزمن. كما وضع سوء الأحوال الجوية مصالح البلدية في حالة طوارئ من أجل منع شل حركة المرور بالطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة بمدخل مدينة القل وبالضبط في منطقة «البرارك «جراء انجراف التربة و تكدسها بعرض الطريق جراء رمي التربة من مشروع بناء خزان مائي بمنطقة الطبانة بأعالي المدينة، أين وضعت البلدية جرافة خاصة لإزالة الأوحال كلما انجرفت التربة بعرض الطريق، لكن تبقى النقطة السوداء أن الأوحال ترمي مباشرة بعرض البحر بشاطئ «لبرارك» وهو ما ينذر بكارثة جعل الجمعيات المهتمة بالبيئة تدق ناقوس الخطر وتطالب بضرورة رفع الأوحال من الشاطئ المذكور وتحويلها إلى وجهة أخرى، وحسب عضو بالمجلس البلدي أن الأمطار لم تخلف أية أضرار مادية كبيرة ، فيما يبقى الخوف من استمرار موجة سقوط الأمطار ينذر