نقل العشرات من سكان حي الطبانة وريزان فيل بمدينة مستغانم، خلال اليومين الماضيين شكواهم إلى رئيس الدائرة بسبب السيول التي غمرت منازلهم إثر الأمطار الأخيرة، فيما تحولت معظم طرقات المدينة إلى برك من الأوحال لسوء تهيئة قنوات صرف المياه وطبيعة المدينة الواقعة على هضبة مطلة على البحر. زادت معاناة 6 آلاف عائلة لا تزال تقطن بمنازل مصنفة بالآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا كبيرا على ساكنيها إلى جانب الظروف القاسية التي يعيش فيها أكثر من 30 ألف نسمة وهو ما يعادل سكان دائرة بوقيرات بأكملها، حيث تعيش آلاف العائلات داخل منازل بني معظمها قبل الاستقلال بإمكانيات محدودة ولم تعد السكنات قادرة على تحمل الظروف الطبيعية القاسية، ناهيك عن خطر مد الأسلاك الكهربائية بصفة عشوائية بين الأحواش والبيوت الشعبية في كل من أحياء تيجديت، الطبانة، الدرب، الحرية وجزء من شارع خطاب عبد القادر المعروف بريزان فيل. وقد قامت السلطات المحلية في وقت سابق بجرد العائلات المعنية بالترحيل في انتظار استكمال مشاريع المخطط الخماسي الثالث، ولم يتعد الأمر مرحلة الوعود، حيث أضيفت لهذه العائلات مئات أخرى من سكان حي البيوت القصديرية ببلدية صيادة المعروف بحي التيفيس والذي وعد سكانه بسكنات لائقة على مراحل، دون تحديد قائمة اسمية للمستفيدين حسب عدد من سكان الحي، ما سيفتح الباب على مصراعيه للاحتجاجات، خصوصا مع تواصل عمليات بناء البيوت القصديرية للظفر بسكن إجتماعي. ويذكر أن أمطارا غزيرة تساقطت فغمرت أحياء مدينة مستغانم بالمياه، ما ينذر بشتاء قاس في ظل عجز شبكة الصرف الصحي عن نقل مئات الأمتار المكعبة من المياه القادمة من أعالي المدينة إلى حوض عين الصفراء.