سلال يؤكد دعم الجزائر لمبادرة إنشاء القوة الإفريقية للرد السريع على الأزمات أكد الوزير الاول عبد المالك سلال أول أمس بأديس أبابا، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الدورة 22 لندوة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي، أن الجزائر تجدد التأكيد على دعمها لمبادرة إنشاء القوة الإفريقية للرد السريع على الأزمات. و أوضح سلال في مداخلته حول مسائل السلم و الأمن خلال قمة الاتحاد الإفريقي، أن هذه المبادرة تندرج في إطار مسار تعزيز هيكلية السلم و الأمن في إفريقيا و تبرهن على تمسك إفريقيا بمبادرة التكفل بمسارات تسوية النزاعات في القارة. كما أشار إلى أن تجند إفريقيا لتكريس حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية لا يمكن أن يعفي مجلس الامن من المسؤولية في مجال السلم و الامن الدوليين. و أضاف الوزير الاول ان الاتحاد الإفريقي يبقى مجندا ضمن إطار مسارات تسوية الاوضاع المترتبة عن تعطيل النظام الدستوري معربا عن ارتياحه لنجاح الانتخابات في مدغشقر. و في معرض تطرقه للوضع الأمني السائد في عديد بلدان القارة أشار الوزير الاول إلى التقدم المعتبر في إعادة الأمن و النظام الدستوري إلى مالي مؤكدا في هذا الخصوص أن الجزائر تعلق آمالا كبيرة على نجاح جهود بعث الحوار بين الماليين. كما أضاف سلال أن الحوار موجه للتكفل بالتطلعات المشروعة لسكان شمال مالي في إطار الحفاظ على السلامة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي، مؤكدا أن ذلك هو جوهر الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل بعث حوار بين الماليين. أما بخصوص الوضع في جنوب السودان فقد حيا سلال جهود مبادرة الهيئة الحكومية للإنماء بشرق إفريقيا من أجل المساهمة في تسوية تلك الازمة عن طريق الحوار. و فيما يتعلق بإفريقيا الوسطى فقد أكد على ضرورة "زيادة التجنيد و تكثيف الجهود من أجل تفادي وضع غير قابل للعلاج". في معرض تطرقه لقمة الاتحاد الإفريقي ال 22 أشار سلال أنها تتزامن مع الشروع في سنة جديدة تحت شعار إفريقيا الناهضة حيث يتميز حاضرها بتحديات كبيرة و كذا آمال لشعوبها. و أشار في هذا الخصوص إلى مشروع استراتيجية -2063 المستوحاة من الروح التي نشطت احياء الذكرى ال 50 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقي مؤكد ان ذلك يعد شهادة على ان إفريقيا حية وناهضة و فخورة بماضيها و سيدة مستقبلها. و أبرز الوزير الأول في هذا السياق أن إرادة إفريقيا في فرض نفسها في إعداد استراتيجيات التنمية للأمم المتحدة من خلال اجندة التنمية لما بعد 2015 يعد كذلك مثالا على الحركية و الحيوية، مضيفا أن هذا الزخم هو الذي يقود مشاركتها الاكيدة في مسار اصلاحات الاممالمتحدة مع الثبات متمسكة بالدفاع عن موقفها المشترك. الجزائر تقترح إطلاق اسم مانديلا على قاعة المؤتمرات للاتحاد الافريقي باديس أبابا. و اقترحت الجزائر على رؤساء الدول و الحكومات بمناسبة الدورة 22 لقمة الاتحاد الافريقي اطلاق اسم نيلسون مانديلا على قاعة المؤتمرات الكبيرة الواقعة بمقر الاتحاد. وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول من أخذ الكلمة في بداية الدورة العلنية بعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح نيلسون مانديلا ليقترح على أعضاء الجمعية العامة إطلاق اسم مانديلا على القاعة عرفانا لنضاله. و قال سلال في كلمة وجيزة "من المهم أن يبقى اسم مانديلا حاضرا هنا بيننا ليتمكن الجميع دوما -في هذه القاعة المرموقة- من تخليد ذكرى ماديبا و التشبع بالقيم التي عرف بها". و أضاف "انني واثق اليوم من أنني أعبر عن احساس عام احساس رؤساء الدول و الحكومات و الوفود من خلال اقتراح إطلاق اسم نيلسون روليهلاهلا مانديلا على هذه القاعة ". و تابع "لقد كان مانديلا رجلا متميزا ترك لنا إرثا لا يسع افريقيا والبشرية جمعاء ان تقدره حق قدره. ان أحسن تكريم يمكن لافريقيا ان تقدمه لنيلسون مانديلا هو الوفاء التام للقيم و المثل العليا التي جسدها". كما هنأ سلال باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز اثر انتخابة لرئاسة الاتحاد الإفريقي. و كان الوزير الأول قد غادر أديس أبابا أمس الجمعة بعد مشاركته بصفة ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الدورة العادية ال 22 لقمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي. كما مثل الوزير الأول رئيس الجمهورية في قمة مجلس السلم و الأمن على مستوى رؤساء الدول و الحكومات وكدا في القمة ال 30 لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا (نيباد). و خلال هذه الندوة ال22 لقمة الاتحاد الافريقي أجرى سلال محادثات مع العديد من رؤساء الدول و الحكومات.