سكان شارع زعموش بوسط المدينة يطالبون بالتهيئة يشتكي سكان حي شارع زعموش الواقع بوسط مدينة قسنطينة، من غياب التهيئة و تردي حالة الطرقات و الأرصفة، كما يطالبون بتجهيز مساحات اللعب للأطفال، بعدما استهلكت مشاريع خاصة بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، أرضيات كان يستغلها أبناؤهم للهو. و قد وقفنا لدى زيارة الحي على انتشار التسربات المائية في مدخله بالقرب من الحظيرة ذات الطوابق، حيث أكد لنا السكان أن مياه الشرب لا تتوقف عن الجريان بسبب قدم و هشاشة الشبكات تحت الطريق، حيث أدى ذلك إلى ظهور حفر و انكسارات لجأوا إلى إصلاحها بأموالهم الخاصة و لو بشكل مؤقت لتسهيل حركة المركبات، فضلا عن رداءة التهيئة و انعدام الأرصفة في الأحياء الواقعة بالشارع و يتعلق الأمر بنهجي بلوارث حمداني، صابري عبد العزيز و نهج بوعبد الله نوار السعيد، بالإضافة لقاطني الجهة العلوية من شارع رومانيا. و أكثر ما يخيف سكان المنطقة، هو الخطر المحدق بأبنائهم لدى الخروج من ابتدائية بن سي حميد إبراهيم، و ذلك بسبب ضيق الأرصفة و احتلالها من قبل أصحاب بعض المؤسسات و الحافلات التي تركن أسفل الحي، كما وقفنا على وجود ثقب كبير في درج يمر عليه التلاميذ، دون أن يتم إصلاحه من قبل الجهات المعنية رغم المرسلات التي وجهت لمصالح البلدية، في وقت شكلت الردوم المترامية داخل الحي و التي تراكمت منذ إتمام أشغال الحظيرة ذات الطوابق، ديكورا شوه منظر المكان. و يتساءل رئيس جمعية الحي رفقة عدد من المواطنين، عن الإجراءات التي تكون شركات الإنجاز قد اتخذتها على مقربة أيام من انطلاق أشغال إنجاز متحف للفنون و مكتبة، سيما و أن الأرضيتين المخصصتين للمشروعين، لا تبعدان سوى بأمتار قليلة عن المساكن، ليطالبوا بضرورة وضع حواجز أمنية لحماية أبنائهم خصوصا و أن مرحلة الهدم قد بدأت منذ مدة، كما اشتكى محدثونا من غياب مساحات للعب الأطفال بسبب هذه الورشات و اقترحوا استغلال أرضية تحولت إلى مصب للردوم و القاذورات كمساحة للتسلية، بعد تنظفيها و إخضاعها للتهيئة، بعض شوارع الحي ضيقة و تحول الكثير منها إلى حظائر للمركبات.. و لقد حاولنا الاتصال برئيس بلدية قسنطينة لمعرفة رده لكن تعذر علينا ذلك، علما أن الوالي كان قد وعد السكان خلال زيارته التفقدية لمشاريع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، باستقبالهم لتلقي جميع الانشغالات التي يطرحونها و النظر فيها.