توسع عشوائي لسكان الطوابق الأرضية و انعدام فضاءات للراحة يشتكي سكان حي ال 400 مسكنا الكائن في المخرج الشمالي لولاية برج بوعريريج ، من إنعدام التهيئة و إنتشار الأوساخ و استحواذ سكان الطوابق الأرضية بمعظم العمارات على المساحات المجاورة لمساكنهم ، ناهيك عن الرمي العشوائي للقمامة و النفايات المنزلية و الردم على الأرصفة و بالقرب من العمارات رغم تخصيص أماكن لجمع القمامة . و عبر العديد من قاطني هذا الحي في شكاويهم عن تخوفهم من تأثير الرمي العشوائي للأوساخ و إنتشارها حتى في مداخل العمارات ، لما تمثله من تهديد لصحة أبنائهم و مخاطر الأمراض المحدقة بهم ، فضلا عن إنتشار الروائح الكريهة و الحشرات المقلقة مثل الناموس و الزواحف السامة ، لتوفر المناخ الملائم لتكاثرها ، في ظل إنعدام الحس البيئي لدى بعض العائلات التي تكلف الأطفال الصغار للتخلص من القمامة ، و هو ما زاد من معاناة السكان نظرا للرمي العشوائي للأوساخ و النفايات و التخلص من الردم و مخلفات عمليات الترميم داخل الشقق بجوار العمارات . و الملفت بهذا الحي السكني هو الإعتداء الصارخ لسكان الطوابق الأرضية بالعمارات على الملكية العامة ، و هو ما تجسد في إقامة هؤلاء السكان لسياج يحيط بالمساحات المجاورة لسكناتهم و التصرف فيها بضمها إلى منازلهم و تحويلها الى مواقف لسيارتهم أو مساحات خضراء ، و بلغ الأمر لدى البعض منهم الى تشييد جدران على طول المسافة التي تفصل بين منازلهم و أرصفة الطرقات ، و هو ما ضيق من مجال مساحات اللعب للأطفال و أماكن الراحة بهذا الحي السكني ، فيما تبقى المساحات الشاغرة بين العمارات بدون تهيئة .و أوضح سكان هذا الحي المعروف بإنتشار الجريمة و الأفات الإجتماعية ، أن هذه المساحة يمكن أن تتحول إلى متنفس للعائلات و الشباب لو تم استغلالها بالشكل المرغوب ، من خلال تخصيص مساحات خضراء و فضاءات للراحة و لعب الأطفال ، و تخصيص أماكن للترفيه للشباب تمكنهم من قضاء أوقات الفراغ في ممارسة نشاطات رياضية و تثقيفية ، من شأنها إبعادهم عن الوقوع في الجريمة و الإدمان على المخدرات ، في وقت يتواجد ملعب صغير واحد “ ماتيكو “ بجوار العمارات تعرف وضعيته تدهورا ، و لم يعد كافيا لإستعاب العدد الهائل من شبان الحي . و ينتظر قاطنو الحي السكني تجسيد وعود السلطات المحلية ، التي أكدت في الكثير من المرات على تسطير برنامج لتنظيف الشوارع و الأحياء السكنية و التهيئة الحضرية ، بهدف تحسين صورة عاصمة الولاية و توفير فضاءات لراحة السكان ، إضافة إلى تخصيص مبالغ معتبرة في هذا الصدد ، حيث تم رصد غلاف مالي يفوق ال 60 مليار سنتيم للتهيئة الحضرية بمدينة البرج و توظيف عشرات الشبان في برامج الجزائرالبيضاء .