كتابة الدولة الأمريكية تسقط ال "جيا" من قائمة التنظيمات الإرهابية أسقطت كتابة الدولة الأمريكية اسم الجماعة الإسلامية المسلحة من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية المصنفة لديها،ونشر القرار في النسخة الأخيرة من السجل الفديرالي الأمريكي الذي يوازي الجريدة الرسمية في بلادنا.و أرجعت كتابة الأمريكية قرارها الذي يحمل رقم 7211 إسقاط التنظيم الإرهابي من القائمة التي تنشرها كتابة الدولة سنويا باندثاره من الساحة مشيرة إلى أن أغلب قياداته التحقت بالجماعة السلفية للدعوة والقتال المصنفة ضمن القائمة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في القرار المؤرخ في 28 سبتمبر الماضي انه بناء على تقارير رسمية لكتابة الدولة و بالاتفاق مع وزير العدل و كتابة الدولة للخزانة فإن الظروف التي أدت إلى تصنيف التنظيم الإرهابي منذ 2003 قد تغيرت.وأضافت أن الجماعة الإسلامية المسلحة لم تعد منذ سنوات تتطابق مع مقاييس الجماعات الإرهابية الأجنبية، وعلى هذا الأساس تقول وزيرة الخارجية الأمريكية أنه يجب حذف اسم التنظيم من القائمة.وجاء القرار الأمريكي متأقلما مع ما تصدره سنويا في تقريرها السنوي حول التنظيمات الإرهابية في العالم وأشارت فيه إلى اختفاء التنظيم الإرهابي بفعل ضربات قوات الأمن الجزائري و استسلام عدد من عناصره للاستفادة من إجراء الوئام المدني والمصالحة الوطنية و تحول المتشددين منه إلى صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ولكن كتابة الدولة اكتفت بالعنصر الأخير لتبرير قرارها.عمليا لا يوجد أثر للقرار على الواقع الأمريكي لكن بالنسبة للجزائر يحمل أمرا إيجابيا من خلال تقليص حجم الإشارة إلى اسمها كلما تم الحديث عن قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية.ويفسر بأنه إقرار أمريكي غير مصرح به بتمكن الدولة الجزائرية من استئصال التنظيم الدموي.ويعد تنظيم الجماعة السلفية من أكبر التنظيمات الإرهابية دموية في بلادنا منذ ظهوره في 1992 بعد انقسام الحركة الإسلامية المسلحة و هو مسؤول عن المجازر والتفجيرات التي راح ضحيتها آلاف المواطنين في التسعينات.و تضم قائمة التنظيمات الإرهابية الأمريكية سابقا 44تنظيما إرهابيا منها الجماعة السلفية للدعوة والقتال. ويتبع تصنيف أي تنظيم ضمن القائمة مصادرة أمواله المودعة في أمريكا ومنع العناصر المشتبه بانتمائها إليه من دخول الأراضي الأمريكية.