300مريض بالسرطان استفاد من العلاج بالأشعة من ضمن 5000 مسجل في قسنطينة كشفت رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة بأن 300مريض فقط استفاد من العلاج من ضمن 5000 حالة مسجلة بقائمة الانتظار ، منتقدة الظروف التي يعانيها مرضى السرطان بشرق البلاد في ظل نقص أجهزة دفع الهواء النووي "اكسيليراتور" ، مؤكدة حاجة المصالح المتخصصة في مكافحة السرطان إلى 29جهاز آكسيليراتور للاستجابة للطلب و منح فرص العلاج لجميع المرضى. البروفيسورة جمعة عائشة قالت في مداخلة مقتضبة لها خلال اليوم الدراسي الذي نظمته أمس جمعية واحة لمساعدة مرضى السرطان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان، بأن العمل بجهاز واحد حال دون التكفل بأكثر من 4500 مريض لا زالوا ينتظرون بقائمة الانتظار، في انتظار تركيب المسرعين الجديدين، معربة عن تفاؤلها باقتراب حل الأزمة بتجهيز كل من مستشفى باتنة و سطيف بثلاثة أجهزة حديثة للعلاج بالأشعة لكل منهما، و هو ما اعتبرته خطوة إيجابية من شأنها تخفيف الضغط على مركز مكافحة السرطان بمستشفى قسنطينة. من جهته اعترف مدير المستشفى الجامعي روابحي عبد السلام بوجود عدة عراقيل و تعقيدات حالت دون تجسيد مشروع توسيع مركز مكافحة السرطان في الآجال المحددة، منها التعليمات التي وجهها مركز المراقبة التقنية للبناء على خلفية وجود ردم قديم و كتل صخرية و ضرورة إزالة التراب للحصول على الأرضية الجيّدة إلى جانب وجود أنبوب غاز منحرف و شبكة تصريف مياه قديمة بالإضافة إلى الأرضية غير المتناسقة بسبب وجود الردم على ارتفاعات مختلفة وصلت إلى 5.5متر. ناهيك عن ما وصفه بالعراقيل الإدارية كعدم حيازة مكتب الدراسات على عقد للقيام بمهمة مراقبة و متابعة المشروع و ذلك منذ فيفري 2011 تاريخ توقف الورشة، بالإضافة إلى الوضعية الإدارية لمكتب الدراسات التي قال أنها بقيت محجوزة على مستوى هيئة دراسة الصفقات مع رفض صفقة التسوية للدراسات المكملة و المضافة دون الأخذ بعين الاعتبار لمهام المراقبة و المتابعة للأشغال الثانوية المخصصة لسنة 2013. و في سياق ذي صلة كشف مدير المستشفى الجامعي بأن جهاز سكانير ثلاثي الأبعاد دخل حيّز الاستغلال منذ نهاية شهر ديسمبر، مما رفع عملية التكفل بالمرضى من 250إلى 300مريض. و عن عملية تركيب جهازي دفع الهواء النووي الجديدين قال محدثنا على هامش اليوم الدراسي بأن تفكيك أجهزة الكوبالت القديمة و إزالة المادة النووية التي تحتويها بدأت في شهر ديسمبر، حيث قامت فرقة كندية متخصصة بإزالة جهاز و ستعود هذا الشهر لتفكيك الجهاز الثاني و تركيب الأجهزة الجديدة، ليكون المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة الأول على المستوى الوطني في التخلص من مشكلة المادة النووية التي تحتويها أجهزة الكوبالت متصدرا بذلك مراكز مكافحة السرطان بكل من العاصمة و البليدة. و من جانبه فضل البروفيسور الفرنسي بيير كولونا المتخصص في الأورام السرطانية الحث على ضرورة إتباع العلاج الفردي و الابتعاد عن العلاج الجماعي، موضحا بأن بعض الأدوية قد تكون سامة للبعض و تنفع البعض الآخر. كما تحدث عن أهمية الوقاية و التشخيص المبكر و ضرورة استغلال التطورات التكنولوجية في المجال الطبي مع التحذير من عدم الانتباه لمضاعفات العلاج الكيميائي. رئيس جمعية "واحة" البروفيسور عبد الحميد أبركان أكد من جهته بأنه سيتم الانطلاق في تجسيد مشروع دار لإيواء مرضى السرطان ابتداء من الشهر المقبل، بعد إتمامهم لكل الترتيبات الإدارية اللازمة. و للتذكير تم اليوم الدراسي المخصص لمسح واقع السرطان بولاية قسنطينة تكريم الدكتور الراحل عامر سلطان المتخصص في أمراض الصدر.