محتجون يغلقون الطرقات للمطالبة بالتشغيل وتحسين ظروفهم المعيشية أقدم أمس سكان قرية بني صغير بولاية الطارف على غلق الطريق الوحيد عند مدخل قريتهم،احتجاجا على جملة من المشاكل المعيشية التي يعاني منها هذا التجمع السكاني الذي يأوي زهاء 200عائلة والذي يفتقر لأبسط ضروريات الحياة حسب المحتجين . و يطرح السكان بحدة العزلة الخانقة المضروبة عليهم جراء تدهور حالة الطريق الذي هو عبارة عن حفر و مطبات تتحول شتاء إلى برك للمياه وأوحال وصيفا إلى غبار متناثر بما صعب من حركة تنقلاتهم اليومية لقضاء مصالحهم . وما زاد في تردي أوضاعهم حسبهم حرمانهم من مياه الشرب حيث يضطرون إلى جلب هذه المادة الحيوية من الشعاب و الآبار المهجورة خارج الرقابة الصحية وهو الأمر الذي بات يعرض حياتهم لخطر الأمراض والأوبئة ، إضافة إلى ذلك عدم ربط بعض السكان بشبكة الصرف الصحي ،حيث تطرح المياه المستعملة في الهواء الطلق ، ناهيك عن حرمان البعض من شبكة الإنارة المنزلية. إلى جانب إقصاء هذا التجمع السكني من إعانات السكن الريفي في وقت تعرف فيه حسب المحتجين القرية تناميا كبيرا للأكواخ القصديرية ، كما أثار هؤلاء ضعف التغطية الصحية ،مشيرين أنهم يضطرون إلى قطع الكيلومترات نحو أقرب قاعة علاج من أجل تلقي حقنة ،علاوة على تفشي البطالة في أوساط الشباب ، أضف إلى ذلك يشتكى السكان من تدهور المحيط بسبب انتشار القمامة والمزابل الفوضوية ...وغيرها من المشاكل التي وعدت الجهات المعنية بالتكفل بها حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة . من جهتهم قام سكان منطقة بورومانة بغلق الوطني 44 للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية ودعمهم بالسكن الريفي وإيجاد حل لمعضلة خطر الفيضانات الشتوية التي تتربص بهم ، وتوفير مناصب الشغل للعاطلين ضمن أجهزة التشغيل . كما عاود بطالون من قرية الكوس ببلدية الشط قطع الطريق الرابط بين عنابة والطارف مرورا بمركز القرية احتجاجا حسبهم على رفض مصالح التشغيل تجديد عقودهم في إطار آلية برنامج الإدماج المهني للمنفعة العامة الخاصة بمنحة 12 ألف دينار في وقت تم تجديد العقود لفئة أخرى عن طريق ما وصفوه المحاباة و الجهوية وهو ما أثار غضهم وتذمرهم ودفع بهم إلى الخروج للشارع.