محتجون يقطعون الطريق للمطالبة بالتشغيل وتحسين ظروفهم المعيشية قام أمس سكان قرية الحواسنية بقطع الطريق الولائي المؤدي نحو عاصمة الولاية الطارف ،بوضع الحجارة ، احتجاجا على جملة من المشاكل الإجتماعية التي تتخبط فيها القرية، حسبهم من جميع الجوانب ، حيث يطرح السكان النقص الحاد في التزود بالمياه الشروب منذ عقود من الزمن . وهي المعضلة التي تتفاقم ذروتها حسب المحتجين صيفا مع تزايد الطلب و جفاف مصادر المياه ما يدفعهم إلى التزود من مجاري الأودية وإقتسام الأحواض المائية مع الحيوانات ، في غياب تدخل المصالح المعنية لإيجاد حل لهذه المشكلة العويصة بالرغم من الشكاوي المرفوعة ،الأمر الذي اضطر بعض الأهالي إلى إنجاز آبار بطرق عشوائية جلها غير مراقبة تتواجد بالقرب من شبكات الصرف و النفايات المنزلية الفوضوية وهو ما ينذر بوقوع الكارثة . من جهة أخرى أثار المحتجون تدهور حالة الطرقات الداخلية وهو ما زاد في عزلتهم ومتاعبهم مشيرين إلى الصعوبات التي تواجههم في إيصال حاجياتهم المنزلية و رفض الناقلين دخول القرية لطرقات المهترئة،حتى أنهم يجدون صعوبات كبيرة في نقل مرضاهم ودفن موتاهم جراء حالة الطرقات التي توجد في حالة مزرية للغاية ،إلى جانب افتقار بعض السكان للربط بشبكة التطهير التي تطرح في الهواء الطلق في حين لجأ البعض الآخر إلى إنجاز خنادق بالقرب من البساتين. وهو ما أدى إلى تعفن المحيط وانتشار الروائح الكريهة و الزواحف و أسراب الناموس التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق على مدار أيام السنة ،زيادة على انعدام الإنارة العمومية وهو ما فرض حظر تجوال مبكر على القرية، فضلا عن انتشار اللصوصية وتعاطي الآفات الإجتماعية.بالإضافة إلى ذلك اشتكى المحتجون اهتراء الوسط الحضري و انعدام الأرصفة في ظل إقصائهم من مشاريع التحسين الحضري بالرغم من الوعود التي تلقوها في وقت سابق خلال زيارة السلطات لقريتهم قصد التكفل بهذه النقائص،في حين تبقى مشكلة نقص النقل المدرسي تؤرق الأولياء و المتمدرسين على حد سواء ما أدى إلى توقف هؤلاء عن مواصلة الدراسة في سن مبكرة. هذا علاوة عن تفشي أزمة السكن وحرمان القرية من إعانات الريفي للقضاء على الأكواخ القصديرية التي تزايدت كالفطريات يقول السكان في الآونة الأخيرة ،وكذا تدهور المحيط بسبب الطرح العشوائي للفضلات المنزلية والأوساخ وتراكمها لأشهر و التي تحولت إلى مرتعا للحيوانات الضالة والمتوحشة أمام تأخر رفعها في الأوقات المحددة لها بما أثار استياء وتذمر المواطنين جراء انعكاس هذه الوضعية على حالتهم الصحية والأخطار التي تحدق بهم .من جهة ثانية أثار المحتجون انعدام المرافق الحياتية والمتاعب التي يصادفونها من أجل العلاج ، وتنامي الآفات الإجتماعية المختلفة في أوساط الشباب الذين يفتقرون لأبسط المرافق الترفيهية ...وغيرها من النقائص الأخرى التي دفعت ببعض العائلات إلى هجرة القرية. وقد تلقى المحتجون وعودا بنقل مطالبهم للجهات المعنية قبل أن يتم إقناعهم بضرورة إعادة فتح الطريق أمام مستعمليه . من جهة أخرى قام مجموعة من البطالين بقرية الكوس بلدية الشط بغلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين الطارف وعنابة بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على أزمة البطالة الخانقة حسبهم التي يتخبطون فيها خاصة حملة الشهادات وتماطل المصالح المعنية تمكينهم من الإستفادة من برنامج عقود الإدماج المهني، رغم الوعود التي أعطيت لهم في حركتهم الإحتجاجية في وقت سابق بإدراجهم في البرنامج المذكور للعمل بورشات المنفعة العامة لقطاعات الغابات ،الأشغال العمومية والري. وقد هدد المحتجون بتصعيد الموقف ما لم تسو مشكلتهم و تمنح لهم قرارات الإستفادة من برنامج الإدماج المهني للعمل على غرار بقية العاطلين . و قد تنقل المسؤولون لعين المكان حيث فتح حوار مع المحتجين ،تم خلاله دعوتهم التزام الهدوء وفتح الطريق مع وعود قدمت لهم بحل مشكلتهم. و أشار رئيس دائرة ابن مهيدي بأن قرارات المستفيدين من برنامج الإدماج المهني توجد على طاولة المصالح المعنية للتوقيع عليها ،موازاة وشروع المصالح المعنية في إعداد البطاقات الفنية الخاصة بالمشاريع التي سيوجه نحوها هؤلاء البطالين. ق/باديس غلق 3 وحدات لإنتاج المشروبات الغازية وحجز 200 لتر من الحليب الملوث قامت أمس الأول مصالح النظافة و حفظ الصحة بولاية الطارف بغلق 3وحدات مختصة في إنتاج المشروبات الغازية على مستوى الولاية، بسبب عدم مطابقتها للمواصفات وعدم التقيد واحترام قواعد و شروط النظافة والصحة ،من ذلك نوعية المياه و استعمال مادة «السكلماط» المحظورة وملونات التي تبقى مسببة لأمراض خطيرة و تضر بالصحة العمومية، فيما قامت ذات المصالح بإتلاف كميات معتبرة من المشروبات الغازية التي تفتقر للمواصفات مع تشميع بعض المخازن وإحالة المخالفين على الجهات القضائية . وذكر مصدر مسؤول بأن العملية جاءت إثر حملة واسعة قامت بها مصالح النظافة وحفظ الصحة في ظل الفوضى التي يعرفها هذا النشاط من خلال تزايد عدد الوحدات الإنتاجية في الآونة الأخيرة التي تبقى أغلبها لا تحترم دفتر الشروط و القواعد المعروفة في إنتاج المشروبات الغازية بالنظر لحساسية هذه المادة حيث عمد بعض الأشخاص إلى استغلال مستودعاتهم لإنتاج العصير والمشروبات الغازية بطرق مخالفة للقانون وخارج الرقابة وهو ما ينذر بوقوع الكارثة . ناهيك عن وجود وحدات غير شرعية وأخرى سرية اتخذ أصحابها من سكناتهم ومستودعاتهم الخاصة قاعدة خلفية في إنتاج هذه المادة دون ترخيص ومن ثمة تكليف عاطلين طرح منتوجها بعلامات وهمية في الأسواق بتواطؤ من بعض التجار وهذا بحثا عن تحقيق الربح السريع ولو كان ذلك على حساب الصحة العمومية . من جهة أخرى حجزت نفس المصالح كميات معتبرة من العصير من مختلف العلامات أثبتت بشأنه المعاينات أنه فاسد نتيجة عدم مطابقته للمواصفات والوسم ،بعض من هذه العلامات قدمت من خارج الولاية حيث لجأت شبكات خفيفة إلى ترويجها في الأسواق مع وقت صلاة الفجر تفاديا لوقوعهم في قبضة أعوان الرقابة وحفظ الصحة .كما تم حجز 200لتر من حليب الأكياس أثبتت المعاينات والتحاليل أنه ملوث وغير مطابق ويشكل خطرا على الصحة العمومية بالنظر لإحتوائه على نسبة عالية من التخمر .