فوضى الأشغال تحول الطرقات إلى خنادق وتعيد السكان إلى عهد الحذاء المطاطي يشتكي سكان حي الشطي حميد أقدم أحياء مدينة القل من تدهور الوضع المعيشي لهم ،أين تحولت يومياتهم إلى جحيم لا تطاق بعدما تحولت طرقات الحي إلى خنادق ومستنقعات مائية وأوحال، لا سيما بالجزء السفلي من الحي. النصر تنقلت إلى الحي ووقفت على حجم المعاناة التي قال عنها ممثلون عن السكان أنها مستمرة منذ أزيد من 20 يوما ومرشحة للاستمرار بفضل فوضى الأشغال القائمة والخاصة بمشروع صرف مياه الأمطار، حيث قام المقاول المكلف بالإنجاز بحفر مصبات المياه وترك الكثير منها عرضة للامتلاء بالمياه والأوحال بعد موجة تساقط الأمطار ومفتوحة على خطر سقوط الأشخاص فيها، فيما لم يلتزم المقاول بإعادة التربة وردمها بعد عملية الحفر وهو ما جعل الطرقات تغمرها الأوحال وتمتد إلى أمام أبوا ب سكنات الحي. ودائما حسب حديث ممثل السكان أن الوضع أفرز الكثير من المعاناة جعل السكان يعودون إلى استعمال الحداء المطاطي ( البوط ) من أجل الخروج والدخول إلى منازلهم وفرض حظر الخروج ليلا أمام تزايد خطر إمكانية سقوط الأشخاص داخل الحفر، التي تحولت إلى ما يشبه الخنادق والمطبات، فيما حرم الوضع الكثير من أصحاب السيارات والشاحنات من استعمالها وإجبارهم على ترك سيارتهم داخل المرائب في انتظار إصلاح الطرقات، فيما لجأ الكثير من السكان إلى وضع أعمدة خشبية من أجل المرور داخل الأوحال في وضع محفوف بالمخاطر. ووجه السكان حسب ممثل عنهم اللوم إلى السلطات المعنية التي سمحت للمقاول بالانطلاق في أشغال المشروع تزامنا مع تردي الأحوال الجوية وكان بإمكان المقاول حسبهم إرجاء الانطلاق في الأشغال إلى حين تحسن الأحوال الجوية، وأبدى السكان من جهة ثانية مخاوفهم من استمرار الوضع القائم طيلة فصل الشتاء . وحسب مصدر مقرب من المقاول أن هذا الأخير انطلق في العمل في ظروف مناخية حسنة ليتفاجأ بموجة الأمطار الغزيرة التي أجبرته على التوقف عن العمل في انتظار استئناف الأشغال من جديد.