والي عنابة يقترح تمديد خط مشروع الترامواي إلى بلدية سيدي عمار كشف والي عنابة أمس عن اقتراح تمديد مشروع الترامواي إلى بلدية سيدي عمار، مرورا بحي الشعيبة خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بمقر الولاية مع ممثلين عن وزارة النقل ومكتب الدراسات الأجنبي الذي يشرف على متابعة الدراسة التقنية للمشروع، مضيفا بأن تمديد خط الترامواي يهدف إلى تسهيل تنقل المواطنين القاطنين بالجهة الجنوبية والتي تتميز بكثافة سكانية مرتفعة، على غرار بلديات البوني، سيدي عمار، والحجار، والتقليل من حركة تدفق نحو 700 حافلة للنقل الحضري على محطة كوش نور الذين المتواجدة بوسط المدينة، والتي تتسبب بشكل مباشر في الاختناق المروري على مستوى المدخل الغربي لعاصمة الولاية. وأوضح الوالي في تصريح لإذاعة عنابة، بأن قضية مرور تراموي على ساحة الثورة تمت مناقشتها بعد تلقي رسائل تدعم وترفض هذا المقترح، والبث فيها حسبه مؤجل إلى تاريخ لاحق ،مشددا على ضرورة انطلاق المشروع قريبا، وهو التحدي الأكبر، في انتظار وضع الدراسة النهائية للمسار بالتشاور مع مكتب الدراسات، مضيفا بأن تأخر انطلاق مشروع الترامواي راجع أساسا إلى ضعف الاتصال بين المصالح المعنية من أجل رفع العراقيل الموجودة . للإشارة عرف مشروع ترامواي عنابة في الأشهر الأخيرة مرحلة شد وجدب بين مديرية النقل والمنتخبين المحليين حول مرور مسار السكة على ساحة الثورة، حيث طالب ممثلو الشعب بضرورة مراجعة الدراسة التقنية رغم طرح المشروع للمناقصة لاختيار المؤسسة التي تتولى عملية الانجاز، رافضين مرور الترامواي على هذا المكان المعروف ب" الكور " باعتباره واجهة المدينة وأحد معالمها البارزة لا يجب أن يمسها أي تغيير، كما أبدوا تخوفهم من الأشغال التي ستجري بمحيط ساحة الثورة لما لها من تأثير على البنية التحتية والعمارات. وكانت مديرة النقل قد كشفت في تصريح سابق ل النصر بأن مسار الترامواي سيمر على جانب طريق ساحة الثورة وليس في منتصفها، مضيفة بأن مكتب الدراسات تعذر عليه تغيير مساره كون الخيارات المتاحة محدودة، مبرزة بأن مصالحها سعت جاهدة من أجل بعث هذا المشروع بعد أن كان يراوح مكانه منذ سنوات، مؤكدة بأن الهدف من مشروع الترامواي " ليس للسياحة بل لحل مشكل نقل المواطنين في ظروف مريحة، والتخفيف من الاختناق المروري التي تعيشه عاصمة الولاية، كما أبدت المتحدثة تخوفها من العراقيل التي تواجه هذا المشروع، كون تغيير المسار ليس مبررا كون مكتب الدراسات أعد دراسته التقنية بالتنسيق مع مختلف المصالح والمرور بساحة الثورة يعد مكسبا لإعادة الحيوية للقلب النابض للمدينة، مقللة من تخوف المنتخبين المحليين من قضية تشويه المنظر الجمالي لساحة الثورة، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المشاكل التي ستواجه عملية الحفريات، مشيرة إلى أن مشروع ترامواي عنابة ستستخدم فيه تقنيات جديدة، خاصة بشبكة الكوابل من أجل تفادي قطع الأشجار الموجودة على جوانب المسار، وغيرها من الأساليب تداركا للأخطاء المسجلة بالولايات التي عرفها انجاز مشاريع الترامواي.