مساهل: الحوار والمصالحة عاملان أساسيان في إرساء الأمن و الاستقرار و التنمية في افريقيا أكد وزير الاتصال عبد القادر مساهل ببرازافيل، أن الجزائر التي ستحيي هذه السنة الذكرى ال 60 لاندلاع ثورتها المجيدة بإمكانها الافتخار كون هذه الثورة كانت مصدر إلهام كبير لمانديلا و حركات التحرر في افريقيا و في العالم. و أكد من جهة أخرى قناعة الجزائر بأن الحوار والمصالحة الوطنية سيظلان عاملين أساسيين في إرساء الأمن و الاستقرار و التنمية المستدامة في افريقيا. وأوضح مساهل في تدخله أول أمس بمناسبة إحياء الذكرى ال 35 لتوقيع البروتوكول حول السلم في جنوب القارة الافريقية ببرازافيل (الكونغو) بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر التي طالما دافعت عن القضايا العادلة في العالم تتشرف كثيرا بالمشاركة في إحياء هذه الذكرى. كما أشار الوزير إلى أن "تاريخ 13 ديسمبر 1988 يعتبر بالنسبة الينا جميعا تاريخا هاما في مسار كفاح قارتنا ضد نظام الميز العنصري (الأبارتايد) و تحرير شعوب جنوب القارة الافريقية من نير التمييز العنصري و الاحتلال". وأضاف "إن اصرارنا على وضع حد للميز العنصري و الظلم و الاحتقار كان راسخا كما أن عدالة قضيتنا قد رفعت ورافقت مشروعنا للتحرير و استعادة السيادة". وأكد أنه يجب التذكير بأن هذه الحركة التحررية هي التي نجحت سنة 1974 في طرد نظام الميز العنصري من الاممالمتحدة خلال جمعية عامة تاريخية ترأسها السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان حينها وزيرا لشؤون خارجية الجزائر، و كان الراحل ماديبا حينها قد قضى 10 سنوات في سجن روبن آيلاند. وذكر وزير الاتصال في ذات الاطار بأن الجزائر التي ستحيي هذه السنة الذكرى ال 60 لاندلاع ثورتها المجيدة بإمكانها أن تفتخر لكون هذه الثورة كانت مصدر إلهام كبير لمانديلا و لحركات التحرر في افريقيا و في العالم. و في معرض تطرقه بذات المناسبة إلى الفلسفة الجزائرية في مجال السلم في افريقيا أبرز مساهل، أن الجزائر تتبنى المقاربة المتمثلة في ادراج التنمية الاقتصادية ضمن المسائل الأمنية انطلاقا من قناعتها بان مسائل التنمية تكتسي أهمية كبيرة في الحفاظ على السلم و أن ذلك - كما قال- يمثل جوهر مسعانا فيما يخص الوضع السائد في منطقة الساحل. و بخصوص هندسة السلم و الأمن القاريين، أوضح الوزير أن افريقيا قد شرعت في اعادة بناء عميق لإطارها المؤسساتي و أنشأت هيئة الهدف منها تعزيز قدرتها على العمل و توفير الوسائل الضرورية لرفع التحديات الامنية العاجلة و الصعبة التي تواجهها القارة. وأشار في هذا السياق إلى أن الأحداث المأساوية التي تعرفها جمهورية افريقيا الوسطى جاءت لتذكرنا بأن الاستقرار في البلدان الافريقية يتطلب مزيدا من اليقظة و الجهود و التجنيد حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا في مجال السلم و التنمية. كما أكد مساهل بأن المجتمع الدولي مطالب من جهته، بتقديم الدعم لجهود الاتحاد الافريقي في إطار هذه الهيئة التي ترمي إلى ضمان السلم و الامن و الاستقرار في افريقيا. و جدد وزير الاتصال التأكيد على قناعة الجزائر بالحوار والمصالحة الوطنية كعاملين أساسيين في إرساء الأمن و الاستقرار و التنمية المستدامة في افريقيا. ق.و