اكد وزير الاتصال عبد القادر مساهل على اهمية التعريف بالجزائر في الخارج من خلال ابراز انجازاتها و تحدياتها بالنظر الى وجود "نقص" في التعريف بها عبر العالم. و صرح السيد مساهل لاذاعة الجزائر الدولية انه "من البديهي ان يكون دور الحكومة (...) و كذا الصحافة الخاصة و العمومية التعريف بالجزائر من خلال اعطاء صورة حقيقية و صادقة عما هي عليه بانجازاتها و تحدياتها". و ذكر في هذا الخصوص بالمبادرة التي اطلقها مع زميله في الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و المتمثلة في وضع "مقاربة جديدة في مجال صورة الجزائر في الخارج". كما اوضح الوزير ان هذه المقاربة بحاجة الى تقنيات و وسائل حديثة سيما "اتصال عصري" بالنظر الى النقص المسجل في معرفة الجزائر عبر العالم". و اعتبر في معرض تطرقه الى الوضع السائد في القارة الافريقية انه من الضروري ان يكون الاستقرار "حقيقة" اساس لكل تنمية. وقال السيد مساهل "اننا شهدنا خلال العشريتين الماضيتين حدوث نزاعات متعددة في افريقيا تكون احيانا داخلية و احيانا اخرى تنسج و تنظم في الخارج" مؤكدا ان "سياسة المصالحة الوطنية تظل سياسة محورية". و ذكر في ذات الاطار باهمية سياسة المصالحة الوطنية التي دعا اليها الراحل نيلسون مانديلا و تلك التي كرسها الرئيس بوتفليقة و ذلك بالنظر الى استحالة ارساء سلام و استقرار بدونها. و تابع يقول "اعتقد هنا ايضا ان الجنوب افريقيين و الكفاح الذي قام به مانديلا من اجل المصالحة الوطنية كانت مرحلة هامة" مذكرا باحتضان الجزائر العاصمة في شهر جوان الاخير للاجتماع الوزاري لمجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي الذي نظم تحت شعار "المصالحة الوطنية عامل محوري للسلم و الامن و التنمية المستدامة في افريقيا". كما اشار الوزير الى ان الاجتماع رفيع المستوى حول السلم و الامن في افريقيا الذي انتهت اشغاله اليوم الثلاثاء يكتسي "اهمية كبيرة" لانه لاول مرة يتم عقد مثل هذا الاجتماع في اطار التعاون الافريقي. ولاحظ ان "اكثر من 66 % من اجندة مجلس الامن الدولي تخصص لافريقيا لكن للاسف هناك سوء تنسيق بيننا" مؤكدا على ضرورة قيام الافارقة بمبادرات على مستوى هذا المجلس. وخلص في الاخير الى "انه في غياب التنسيق يتم احيانا كثيرة و للاسف تبني لوائح بمجلس الامن الدولي بمبادرة من بلدان غير افريقية و بالتالي فان هذا الملتقى سيسمح بتنسيق احسن بين الاتحاد الافريقي و مجلس السلم و الامن فضلا عن البلدان الاعضاء في مجلس الامن الدولي ".