أوقفت الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثاني بسطيف رعيتين أجنبيتين من جنسيتين إفريقيتين، حاولا النصب على أحد المواطنين والاحتيال عليه بعد أن أوهماه بأنهما محترفان في عمليات التزوير، كما يحوزان معدات ومواد تمكنهم من الحصول على كمية هائلة من الأوراق النقدية للعملات الأجنبية خاصة الأورو. المعنيان يتنقلان باستعمال وثائق مزورة كما ينتحلان هويتين مزيفتين . وقائع القضية تعود إلى بحر الأسبوع الجاري بعد اتصالهما بتاجر بمحله التجاري الكائن بأحد الأحياء الشعبية بسطيف، حيث أوهماه بأنهما من عائلة افريقية جد ثرية ،كما أنهما يمتهنان تجارة الذهب والألماس ونتيجة للحرب التي تشهدها بلادهم قاما بتحويل أموالهما بالعملة الصعبة التي لا تقل عن المليون والنصف أورو، غير أن هذا المبلغ بقي محجوزا لدى مصالح الهلال الأحمر الجزائري وكذا مصالح القنصلية، و لن يستفيدا منه إلا بعد تسديد مستحقات التحويل المقدرة بقيمة 15 مليون سنتيم من العملة الوطنية. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل ونتيجة إبداء الضحية لنوع من الاهتمام، لجأت الرعيتان إلى إيهامه بأنه باستطاعتهما تحويل أوراق بيضاء إلى أوراق نقدية حقيقية بعد القيام بصب سائل جد نادر كي يجعلها مثل الأوراق النقدية الحقيقية وحتى بعملات أجنبية من بينها " الأورو" ،كما أوشكا على إقناعه أنه يمكن له أن يقدم لهما مبلغا بسيطا مقابل منحه أموال بالعملة الصعبة. الضحية قام بإخطار مصالح الأمن التي طلبت منه المشاركة في وضع كمين لهما وضرب موعد معهما شريطة إحضار أكبر قدر من المعدات والأوراق التي يستعملانها وهذا من أجل نسخ أكبر مبلغ ممكن من العملة الصعبة،ا لكمين تم وضعه تم على مستوى محطة نقل المسافرين البرية بسطيف، بناء على طلب المشتبه بهما اللذان أرادا أن يلتقيا بالضحية هناك ، وهذا من أجل تسهيل إفلاتهما مباشرة بعد الاستيلاء على نقود الضحية، حيث تمكنت عناصر الشرطة من توقيفهما مباشرة بعد ولوجهما إلى الفضاء الذي تم الاتفاق عليه،بعد فتح تحقيق في ملابسات القضية اتضح وأنهما كانا يتنقلان عبر مختلف الولايات، ويعملان على النصب على العامة من أجل جمع أكبر قدر ممكن من المال من أجل التنقل إلى دول أوروبية بعد ذلك وبطريقة غير شرعية كما تأكد أنهما كانا يتنقلان بهويتين مزيفتين. وبعد مصادرة المواد التي كانا يستعملانها في عمليات النصب أنجزت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد المشتبه فيهما أمثلتهما بموجبه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر في حقهما أمر يقضي بوضعهما رهن الحبس المؤقت،وفي السياق ذاته نجحت مصالح شرطة عين ولمان ، في توقيف رعية إفريقية يحترف هو الآخر عمليات النصب والاحتيال وإيهام الناس بأنه يقوم بتزوير للأوراق النقدية. العملية جاءت بناء على معلومات وردت إلى علم عناصر هذه المصلحة، تفيد بتواجد رعية افريقية يتنقل داخل إقليم الدائرة من أجل الإيقاع بضحاياه، عمليات التحري الواسعة مكنت من توقيفه على مستوى محطة نقل المسافرين وهو يهم بمغادرة المدينة ،حيث عثر بحوزته على قصاصات ورقية سوداء اللون بمقاييس الأوراق النقدية من فئة الألفي دينار، كيس بلاستيكي به مسحوق أزرق اللون ومستحضرات مختلفة، حيث عمدت الضبطية القضائية مباشرة إلى إعداد ملف جزائي ضد ه أحيل بموجبه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان الذي أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت.