يستعمل الرعايا الأفارقة حيلة جديدة للنصب والاحتيال من خلال إيهام ضحاياهم بوجود محلول جديد لتزوير الأموال حيث يقوم بتحويل الأوراق السوداء إلى أوراق نقدية صحيحة، بعد أن يضاف إليها هذا المحلول الخاص ثم يتم وضعها في الماء، لتخرج بعد ذلك أوراق نقدية يصعب اكتشاف تزويرها، غير أنها في الأصل أوراق صحيحة، حيث يباع هذا المحلول والأوراق السوداء بالملايين للضحايا المستهدفين. وفي هذا السياق تم خلال هذا الأسبوع إلقاء القبض على رعية من جنسية مالية بميلة يقوم بعملية إيهام ضحاياه بتحويل أوراق سوداء على شكل فئات نقدية إلى أوراق نقدية صحيحة من العملة الجزائرية 1000 دج، هذه الأوراق يضاف إليها محلول خاص ثم يضعها في الماء ليخرجها على شكل أوراق نقدية صحيحة، حيث يطلب مبالغ باهضة لبيع هذا المحلول، وذلك بناء على معلومات مقدمة تم على إثرها فتح تحقيق في القضية من طرف عناصر فرقة الدرك بتاجنانت. وقد تم نصب كمين له بعد الشكوى المقدمة من نجار عرض عليه العمل برفقتها بعد إبلاغ هذا الأخير مصالح الدرك بقدوم الرعية الإفريقي إلى محل عمله، وبعد وضع خطة محكمة من أجل توقيف الشخص المشتبه فيه، بعد قدوم الرعية (ي م) 38 سنة من جنسية مالية إلى ورشة الضحية من أجل تسليمه النقود المزورة تم توقيفه وهو في حالة تلبس وبعد تفتيشه من طرف الدركيين المحققين عثر بحوزته على رزمة من قصاصات ورقية سوداء اللون على شكل أوراق نقدية قدر عددها ب 275 ورقة من فئة 1000 دج، أنبوبين صغيرين بهما مادة سائلة مجهولة النوع، 150غ من الفرينة، وشريط بلاستيكي اسود كبير الحجم، بالإضافة إلى مبلغ مالي من العملة المحلية يقدر ب 5000 دج، ومبلغ مالي من العملة الصعبة 50 أورو. بعد التحقيق مع الشخص الموقوف اعترف بأنه كان بصدد القيام بالنصب والاحتيال على الضحية من خلال إيهامه بان الرزمة الورقية السوداء اللون التي ضبطت بحوزته ستتحول إلى أوراق نقدية صحيحة، بعد القيام بوضعها في المحلول الذي بحوزته أما عن عملية النصب فقد تبين أنه يختار الضحايا بعناية حيث يوهمهم في بادئ الأمر بان رزمة الأوراق الملونة بالأسود هي أوراق نقدية حقيقية، حيث يقوم بإحضار إناء فارغ وبطريقة احتيالية سريعة يضع الورقة النقدية الصحيحة بكف يده ثم يخرج ورقة سوداء من الرزمة، ويقوم بوضعها في المحلول ويدخل يده في الإناء بطريقة سريعة كي يستبدل الورقة النقدية الصحيحة بالورقة السوداء حتى يقتنع الضحية بهذه الطريقة الاحتيالية ثم يقوم بعد ذلك بالتفاوض على سعر بيع هذه الرزمة. تم تقديم الشخص الموقوف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة شلغوم العيد الذي أمر بإيداعه الحبس.