المهندسون يغيرون وجه المدخل الجنوبي لمدينة قالمة تمكن المهندسون المختصون في العمران و التحسين الحضري و البستنة من تغيير المدخل الجنوبي لعاصمة الولاية و تحويله إلى واجهة جذابة تبعث على الارتياح و تعيد رسم الصورة الحقيقية لقالمة القديمة رمز الجمال و النظافة و السلوك الحضاري الراقي ،الذي أتت عليه الفوضى و الإهمال سنوات طويلة. بمشروع بسيط لم يكلف الكثير من الوقت و المال أنجز المهندسون فضاء جميلا بمفترق طرقات رئيسي يؤدي إلى قالمة القديمة و ضاحية وادي المعيز و القطب الجنوبي الكبير و جامعة 8 ماي 45 و تغير وجه المكان الذي ظل موقع نفايات و أوساخ تحيط به الطرقات و الأرصفة المنهارة و صار ثاني أجمل مداخل المدينة بعد بوابة الشمال عند ملتقى الوطنيين 80 و 20 قرب مركب الخزف. و أزال فريق العمل كل المظاهر المشوهة و غطى مساحة معتبرة بالعشب الطبيعي تتخللها ممرات معبدة تفصل بين مساحات العشب الطبيعي بنسب متناظرة و متساوية ، و أبقى المهندسون على نصب يتوسط المكان كاد هو الآخر أن يتعرض للتخريب سنوات الفوضى و الإهمال. و قال رئيس بلدية قالمة للنصر في وقت سابق بأن هناك مشاريع عديدة للتحسين الحضري يجري إنجازها بالمدينة ،و في مقدمتها مشروع المدخل الشمالي بين المدينة الجديدة الأمير عبد القادر و طريق سدراتة و الفضاء المحيط بالثكنة القديمة و نقاط أخرى ستصبح من بين أجمل المواقع بمدينة قالمة أنظف و أجمل مدينة بالجزائر قبل 27 سنة. و قد تحول المدخل الجنوبي ذو الحركة المرورية المكثفة إلى قبلة للباحثين عن الراحة و الجمال و هواة الصور التذكارية غير أن الموقع يواجه تحديات كبيرة بينها الاعتداءات المتكررة على النصب التذكاري و نظام الإنارة و العشب الطبيعي الذي يبقى في حاجة إلى نظام سقي فعال و دائم و في حاجة أيضا إلى تنظيف مستمر لإزالة بقايا النفايات المنزلية التي بدأت تعود إلى المكان من جديد. و تعتزم بلدية قالمة إنجاز المزيد من الفضاءات الخضراء بالمدينة القديمة و الضواحي الشعبية و الأقطاب الحضارية الجديدة بوادي المعيز و الأمير عبد القادر ،أين تتواجد أجمل حديقة بالمدينة حتى الآن. و يعد موقع المحول الجديد عند تقاطع الوطنيين 80 و 20 قرب نهر سيبوس ثمرة الجهود الرامية إلى إعادة الوجه الجميل لمدينة الحضارة و التاريخ ،حيث صار الموقع المغطى بالأشجار و العشب الطبيعي و الأزهار ساحرا جذابا تماما كالمدخل الجنوبي ،الذي يتمنى سكان المدينة المحافظة عليه و حمايته من الجفاف و التخريب و قطعان المواشي التي أتت على الكثير من المواقع الطبيعية الجميلة بالمدينة و حولتها إلى خراب. فريد.غ