نحو إعادة فتح المسلك المؤدي لسيدي مبروك بحي الدقسي يُنتظر أن يتم في الأيام القليلة المقبلة إعادة فتح المسلك الواقع بمدخل نفق الدقسي بقسنطينة و المؤدي نحو حي سيدي مبروك السفلي، مع وضع إشارات ضوئية بالمكان و ذلك للتقليل من حوادث السير و الاختناق الكبير بهذا المحور، الذي شهد منذ غلقه تجاوزات خطيرة من قبل مستعملي الطريق. و اعترف مدير الأمن الولائي في ندوة صحفية نظمت نهاية الأسبوع، بالتجاوزات الخطيرة التي يرتكبها أصحاب المركبات في فترات غياب مصالح الأمن و ذلك على مستوى مدخل نفق حي الدقسي المزدوج بحي سيدي مبروك، مضيفا بأن شرطيا لوحده لا يمكنه التحكم في هذا الوضع بالنظر لنقص تنظيم إشارات المرور و التجاوزات الكثيرة المرتكبة من قبل مواطنين، يقومون بالدوران خارج النفق و حتى داخله، ما كان سببا في تسجيل حوادث مرور بهذا المحور، ليضيف أن مصالحه اقترحت على لجنة النقل إعادة فتح المسلك المؤدي نحو سيدي مبروك مع وضع إشارات ضوئية لإضفاء سيولة على حركة المركبات. سوء التنظيم في حركة المرور على مستوى حي الدقسي تسبب في عدة حوادث مرور مميتة، و هو ما يرجعه البعض إلى عدم التواجد الدائم لمصالح الأمن بالمكان لردع سائقي السيارات، الذين يتحججون بغياب إشارات عمودية تبين أنهم بصدد دخول نفق يؤدي مباشرة إلى حي وادي الحد، ما يضطرهم للدوران بمدخله على مستوى حي سيدي مبروك أو بمخرجه بحي الدقسي، و يجمع الكثيرون أن النفق الذي دام إنجازه عاما كاملا، لم يحل أزمة النقل كما كان منتظرا منه و ذلك بسبب غياب الوعي و الثقافة المرورية لدى مستعملي الطريق و المارة على حد سواء. و قد أحصت مصالح الأمن خلال العام الماضي، 535 حادث مرور راح ضحيته 22 قتيلا بينهم 3 نساء و 3 أطفال، كما خلفت هذه الحوادث إصابة 732 شخصا قرابة نصفهم من النساء و الأطفال، و تعود أغلب هذه الحالات إلى العامل البشري رغم تسجيل انخفاض مقارنة بسنة 2012، و أظهرت الحصيلة السنوية للأمن الولائي، تحرير أزيد من 34 ألف غرامة جزافية في حق السائقين المخالفين، كما سجلت 3511 جنحة مرورية، ليتم سحب 4451 رخصة سياقة و وضع 1399 مركبة بالمحشر.