انتشرت مؤخرا ظاهرة غير عادية من شأنها أن تمس بأمن وسلامة مستعملي الطريق، بعدما تفشى الإهمال وطال بعض إشارات المرور حيث أصبح الكثير منا يلاحظ هذه اللافتات مرمية على حافة الطريق ليستغني عنها السائق بمجرد غيابها، مما قد يحدث كارثة بشرية بوقوع حوادث المرور التي قد تودي بحياة الكثير من الأفراد. غياب اشارات المرور أو بالأحرى الاستغناء عنها من مسؤولية الجميع وبالأخص الجهات المعنية بالحفاظ على أمن وسلامة الطرقات، و هذه الظاهرة قد تكون من الأسباب الاساسية في زيادة معدل حوادث المرور بقسنطينة، كون اللافتات المرورية هي التي تنظم السير و تتحكم في السائق، أما في حالة غيابها ستخلق فوضى و خاصة اذا كان غيابها بهذه الطريقة. الصورة الملتقطة من مدخل حي سيدي مبروك بالطريق المؤدي الى مستشفى الكلى، وكذا القادم من مستشفى الولادة خير دليل على سياسة الاهمال المؤدية الى الخطر وعدم الاهتمام والحرص على سلامة المواطن وخاصة السائق. مستعملو الطريق ولدى تعبيرهم عن هذه الحالة استنكروا الاهمال والامبالاة المنتهجين من طرف المسؤولين بالدرجة الاولى، وكذا المتسببين بالدرجة الثانية، أين يرجع سبب سقوط اللافتات في معظم الأحيان الى عدم تثبيتها الجيد، وكذا بعض التجاوزات الصادرة من مستعملي الرصيف الذين ضربوا القانون عرض الحائط، متناسين ما قد ينجم عن تحطيم هذه اللافتة من خسائر مادية وبشرية.