دخل مؤخرا نفق الدقسي المزدوج بقسنطينة الخدمة بعد أزيد من 5 أشهر من التأجيل، حيث تسبب المشروع الذي يبلغ طوله 420 م، والذي استغرق إنجازه أزيد من سنة كاملة في أزمة مرورية خانقة على مستوى عدة محاور هامة تشهد يوميا اختناقا مروريا كبيرا وازدحاما شديدا، باعتباره منفذا هاما لمجموعة من الأحياء، على غرار حي الإخوة عباس، سيدي مبروك، جبل الوحش وحي الدقسي. مشروع نفق الدقسي المزدوج الذي افتتح كليا أمام حركة المرور، لقي استحسانا كبيرا من طرف المواطنين وأصحاب الحافلات والسيارات الذين عبروا عن رضاهم بافتتاح هذا الأخير، رغم عدم إتمام بعض الأشغال التكميلية بالنسبة للإضاءة وبعض المسالك الرابطة بالمنشأة، خصوصا على مستوى مخرج النفق بحي سيدي مبروك، بحيث لا يزال غير صالح ومليئا بالحفر، في حين تم إتمام الأشغال في النقطة الدائرية بحي الدقسي والنافورة التي تميزت بطابعها الجمالي، كما أكد لنا أصحاب حافلات النقل الجماعي أن تسليم نفق الدقسي ساهم بشكل كبير في التخفيف من الأزمة المرورية الخانقة التي عاشوها طيلة سنة إنجاز المشروع التي اضطرتهم إلى تغيير مسالكهم المعتادة واللجوء إلى طرق أخرى، على غرار وادي الحد وسيدي مبروك. وكان المشروع قد عرف العديد من العوائق، أهمها مشكلة المياه الجوفية، تحويل شبكات المياه الشروب والألياف البصرية، تحويل مياه الصرف الصحي في الجهة المؤدية نحو حي الإخوة عباس وتحويل شبكات الاتصالات السلكية لمؤسسة “اتصالات الجزائر” التي كانت من أهم العوائق التي حالت دون تسليم المشروع في آجاله المحددة، كما كان مبرمجا قبيل نهاية شهر جويلة الفارط خاصة بعد أن عجزت مديرية الأشغال العمومية عن تسليمه والوفاء بعهودها. الجدير بالذكر أن الأشغال في نفق الدقسي الذي تشرف عليه الشركة الجزائرية للجسور والأشغال الفنية الكبرى “سابتا”، انطلقت خلال شهر جوان من السنة الفارطة، وحددت مدة 11 شهرا كأقصى فترة لإنجازه، حيث اختيرت المنطقة المحاذية لمستشفى الكلى بحي الدقسي عبد السلام أرضية له، بغية التخفيف من حدة الخناق المروري التي يشهدها هذا المحور الذي سيكون نقطة تربط بين الأحياء الشمالية والجنوبية لمدينة قسنطينة، كما سيساهم من جهة ثانية في تسهيل وصول سائقي السيارات للإدارات الموجودة هناك، على غرار مقر الولاية الجديد، الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري، مقر مندوبية سيدي مبروك ومستشفى الكلى، بعد أن خصص له مبلغ 18 مليار سنتيم.