ناشطون في النقابات المستقلة و عقود ما قبل التشغيل يحتجون بمناسبة اجتماع الثلاثية نظمت كنفدرالية النقابات المستقلة الستة التي تضم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «الانباف»، النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «السناباست»، والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية إلى جانب النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين الجزائريين، المجلس الوطني للتعليم العالي، وقفة بالقرب من قصر الحكومة تزامنا مع انعقاد الثلاثية . كما نظم مستفيدون من عقود ما قبل التشغيل بدورهم وقفة أمام المجلس الشعبي الوطني لنفس الغرض. ونددت النقابات الخمسة التي تصف نفسها بأنها الممثل الحقيقي للعمال والموظفين بإقصائها ،واعتبرت ذلك " تهديدا فعليا للسلم الاجتماعي و للبنية الاجتماعية، مؤكدة بأن قرار الإقصاء الذي تتبناه السلطات العمومية لا يقبل أي تبرير موضوعي ولا يستند إلى أي مبرر منطقي، ويؤدي حسبها إلى تفتت النسيج الاجتماعي وإلى اختفاء الأمن الوطني، كما أنه تؤدي إلى اتساع الفوارق الاجتماعية، وتزايد القلق حول التصدعات التي تفكك التماسك الاجتماعي وتزيد من هشاشة البنية الاجتماعية، وتساءلت النقابات بعد 24 سنة من التعددية النقابية إلى متى يبقى تمثيل الموظفين محتكر من قبل نقابة وحيدة وهي اتحاد العام للعمال الجزائريين التي لا تمثل إلا القلة القليلة من الموظفين في قطاع الوظيفة العمومية. كما تحدث ممثلي النقابات الستة المحتجة عن المعاملة التي تلقوها من طرف اعوان الامن الذين فضوا الاعتصام بالقوة. وأضافت النقابات في بيانها إن وضع استراتيجية لتطوير الاقتصاد الوطني حسب تأكيدات السلطات العمومية يستلزم وجود جبهة اجتماعية مستقرة ومكتسبة للثقة، معتبرة سياسة إعادة النظر في الأجور والضرائب والتوجهات الكبرى للسياسة الاجتماعية والدفاع عن القطاع العام وتحسين الظروف المهنية و الاجتماعية. و أكد المكلف بالإعلام للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي أن الكنفدرالية التي تضم «نقابات فاعلة في الميدان» تعبر بوقفتها الاحتجاجية عن «رفضها التمثيل من طرف أرباب العمل الذين يشاركون في الاجتماع ب10 تنظيمات» كما ترفض التمثيل من طرف الإتحاد العام للعمال الجزائريين. من جانبه أكد الأمين الوطني للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية شيبان نوفل ان هذه الوقفة «الرمزية» تمثل المرحلة الثانية من الاحتجاج الذي تشارك فيه الإطارات النقابية دون جلب القاعدة العمالية. ولاحظت واج أن عناصر الأمن طوقت كل المداخل المؤدية الى قصر الحكومة كما قامت بتوقيف حسب السيد الصادق دزيري رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «حوالي 20 الى 50 شخصا تم إطلاق سراح شخصين». و من بين الموقوفين «10 أشخاص ينتمون إلى النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني» حسب ما صرح به المنسق الوطني للنقابة مزيان مريان. في حين نظم أمس عشرات من أصحاب عقود ما قبل التشغيل بمناسبة انعقاد الثلاثية وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الشعبي الوطني بالعاصمة احتجاجا على تناسي الحكومة للمطالب التي رفعوها وفي مقدمتها الإدماج. وقال مشاركون في الوقفة نريد حمل الحكومة على تلبية مطالبنا والوفاء بتعهداتها في إدماجهم، في حين أوضحت اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل، «انه في الوقت الذي كنا نأمل أن ينعكس صمودنا ضد التحديات التي نواجهها ايجابياً بحيث يهب كل الشرفاء وهم كثر داخل هذا الوطن ليقفوا معنا صفاً واحداً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه». وقامت مصالح الأمن بتفريق التجمع لعدم وجود ترخيص مثلما ينص عليه القانون. وأعلن مشاركون في التجمع أن عددا من زملائهم اعتقلوا قبل الإفراج عنهم في المساء بعد تحرير محاضر في حقهم. ج ع ع