عمال عيادة التوليد و مصلحة طب الأطفال بقسنطينة يحتجون نظم، صباح أمس، عمال و ممرضو عيادة التوليد بسيدي مبروك و مصلحة طب الأطفال بالمنصورة بقسنطينة، وقفات احتجاجية للمطالبة بالحصول على الأجور و مخلفات الزيادة فيها، مع صبّ منح لم يتقاضوا بعضها منذ سنة 2006. و تجمع أمس الشبه طبيون و عمال الأسلاك المشتركة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية "سناباب"، بساحتي المؤسستين الاستشفائيتين المذكورتين، و هو تحرك يقول الأمين العام لنقابة العمال ل "النصر" أنه جاء لدفع الإدارة للوفاء بوعودها، فيما يتعلق بأجور و منح 768 شبه طبي و إداري، و تتمحور مطالب العمال في الحصول على مخلفات زيادات الأجور بأثر رجعي منذ سنة 2008، و الاستفادة من منحة المردودية لسنة 2012 بالنسبة للبعض، مع صب منحتي الترقية و العدوى لسنتي 2012 و 2013، كما تحدث أمين النقابة عن عدم حصول بعض العمال على المنح العائلية و المدرسية منذ سنة 2006. و قد طرح العمال مسألة عدم حصول المسؤولين شبه الطبيين على منح المناوبة منذ سنة 2012، و الأخطر من كل ذلك، حسب محدثينا، عدم تقاضي العديد من العمال المحوّلين للمؤسستين أو المعينين حديثا بهما، على أجورهم إلى اليوم و طيلة قرابة 14 شهرا، و هي كلها مشاكل تقول النقابة أنها جعلت الإداريين و شبه الطبيين يعيشون قلقا مستمرا لاضطرار الكثير منهم للاستدانة، كون أغلبهم أرباب عائلات، حيث نددوا بعدم وفاء المدير بالتزام كتابي يقولون أنه كان قدمه و ذكر فيه أن المستحقات المالية للعمال ستصب قبل حلول السنة الجديدة. و قد هددت النقابة باللجوء إلى خيار الإضراب في حال عدم الخروج بنتائج مُرضية، خلال اجتماع نظم ظهر أمس مع الإدارة و ممثلين عن مديرية الصحة و مفتشية العمل و الوظيفة العمومية، بحيث قررت النقابة بعد انتهائه مواصلة الوقفات الاحتجاجية يوميا و لمدة أسبوع، قبل تحديد نوع التحرك في حال لم يتم الاستجابة للمطالب المرفوعة، علما أن عيادة سيدي مبروك و مصلحة طب الأطفال كانتا قد شهدتا حركة مماثلة من قبل الأطباء، للمطالبة أيضا بصب الأجور و بعض المنح، و هي إشكالية قال المدير آنذاك أن سببها إجراءات إدارية.