ممرضون يغلقون المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة قام صباح أمس العشرات من أعوان شبه الطبي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بالاعتصام و أغلقوا البوابة الرئيسية للمستشفى، احتجاجا على عدم صب مخلفات الزيادة في الأجور ل 22 شهرا الماضية، كما هددوا بالدخول في إضراب عن العمل في حال لم يتم الاستجابة لمطلبهم. و قد منع المحتجون جميع المركبات، باستثناء سيارات الإسعاف، من الدخول طيلة الفترة الصباحية، بعد أن تجمع العشرات منهم في المدخل حاملين لافتات و مرددين لهتافات اتهموا فيها الإدارة بالتلاعب بحقوقهم و نددوا بما يصفونه بلامبالاتها اتجاه مطلبهم الذي رفعوه منذ ثلاثة أشهر و المتعلق بتلقي مخلفات الزيادات في الأجور و المنح التي أقرتها الحكومة بأثر رجعي منذ سنة 2008، و تطبيقا لما تم اتفقت عليه النقابة المستقلة للشبه طبيين مع إدارة المستشفى في محضر رسمي تم إمضاؤه شهر أوت الماضي. الشبه طبيون الذين وجدناهم في حالة شديدة من الغضب، هددوا بالتصعيد و شل المستشفى في الأيام المقبلة، بالدخول في إضراب عن العمل، لأن المدير، حسبهم، رفض التحدث إليهم لأكثر من مرة، كما استغربوا سبب صب مخلفات الأجور و العلاوات لزملائهم في مؤسسات استشفائية ببلديات أخرى من ولاية قسنطينة، بينما تم حرمانهم منها رغم أن عيد الأضحى على الأبواب، مطالبين بذلك الجهات المعنية و على رأسها الوزارة الوصية بالتدخل الفوري لإيجاد حل لمشكلتهم، علما أن المعنيين سبق و أن اعتصموا قبل نحو 3 أشهر للسبب نفسه، لكن احتجاجهم أخذ هذه المرة منحى آخر بغلق بوابة المستشفى. مدير المستشفى الجامعي ابن باديس البروفيسور أوبيرة طمأن في حديثه ل "النصر"، المحتجين بأن مخلفات الزيادة في الأجور ل 22 شهرا ستصلهم في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن اتصل قبل أيام بوزارة المالية التي وعدت بإرسال الإعتمادات المالية الاثنين أو الثلاثاء المقبلين حسب تصريحه، كما أرجع سبب التأخر في دفع تلك المبالغ إلى تعقيدات إدارية، مضيفا أن تواجد المدير الجهوي للخزينة في مهمة خارج الولاية أخر العملية قليلا.