أبو جرة سلطاني ينفي ترشحه للرئاسيات نفى الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، اعتزامه دخوله السباق الرئاسي، وقال أبو جرة في رسالة حملت عنوان "رسالة إلى الرأي العام: الجزائري فوق الرئاسة والرؤساء" أنّه ملتزم "التزاما كاملا بقرار مجلس الشورى نصا وروحا" وهو القرار القاضي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية. موضحا بأن الاتصالات والمشاورات التي يجريها مع جميع الأطراف، تدخل في إطار البحث عن ضمانات أوثق لتأمين المستقبل وحماية الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية خرج الرئيس السابق لحركة "حمس" أبو جرة سلطاني، عن صمته، ليفند ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، وأكد في رسالة وجهها، أمس، للرأي العام عبر الموقع الالكتروني للحركة "التزامه الكامل بقرار مجلس الشورى نصا وروحا" وقال " أكذب بشكل قاطع وحاسم ونهائي ما تروجه بعض وسائل الإعلام والصحافة حول مزاعم إمكانية ترشحي تحت أي عنوان وباسم أية جهة، فكلها تسريبات مغرضة عارية عن الصحة تماما". كما أكّد بأنه أجرى مشاورات واتصالات مع أطراف سياسية، في إشارة منه إلى اللقاء الذي جمعه شخصيا بالوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الداخلية الطيب بلعيز، عقب إعلان حركة "حمس" مقاطعتها للانتخابات الرئاسية. نافيا أن تكون لهذه المشاورات أي علاقة بترشحه للرئاسيات، مؤكدا بأن ما "يقوم به من اتصالات ومشاورات، مع جميع الأطراف وبكل المخلصين في هذا الوطن، يدخل في إطار البحث عن ضمانات أوثق لتأمين المستقبل وحماية الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية بصرف النظر عن الألقاب والأسماء والمواقع والمواقف، فالاستقرار قبل كل شيء، والوطن فوق كل أحد". وقال أن ما يجري في الجزائر شيء مؤلم لأن "حقل الرمي الذي تقتضيه قواعد اللعبة الديمقراطية لم يعد مناسبا للقصف العشوائي بالثقيل ضد أهداف هي من مكونات العمود الفقري للدولة". وذكر بأن الرهان الأكبر للرئاسيات، هذه المرة، لم يعد مرتبطا كثيرا بطبيعة فارس قصر المرادية المرتقب بقدر ما صار مرتبطا استراتيجيا بحواشيه وبطانته، لذلك "فقد أريد لهذه المعركة أن تكون كجبل الجليد، يتسابق الجميع على معرفة موقعه ومشاهدة عظمة "رأسه" بينما لا أحد يسأل عن قاعدته الهشة القائمة على ريوع النفط وامتيازات الوكلاء وشبكات الفساد". وتساءل أبو جرة في رسالته، عن المرحلة المقبلة وقال "ماذا بعد 17 أفريل 2014". وأجاب "من وجهة نظري كمواطن، ما زلت أعتقد أن رئيس الجزائر المقبل، كائنا من كان، سوف لن يستقر على العرش طويلا إذا لم يكن مدركا، قبل إيداع ملف ترشحه، أن جزائر الألفية الثالثة لم تعد جزائر الحزب الواحد والرأي الواحد، والمورد الواحد، وأن إدارة مشكلاتها لم يعد يليق بها أن تظل حكرا على لجان المساندة ومن في حكمهم". واعتبر الرئيس السابق لحركة "حمس" بان الجزائر "أوسع من أن يغطيها المساندون وحدهم، ومشكلاتها أعقد من أن تتكفل بحلها ريوع المحروقات، ومسؤولية الرئاسة فيها صارت أثقل من أن يُحمّلها صناع القرار فوق كتف رجل واحد، وطموحات شبابها وتطلعات شعبها باتت بيقين المتابعين وتقدير الملاحظين أكبر من أن تحصر في نتائج لقاء الثلاثية". وقال سلطاني، بأن الجزائر، باتت منذ بداية التحولات التي طرأت على الأمة العربية "سفينة تمخر عبابا متلاطم الأمواج، وصارت مسؤولية صناع القرار في هذا الوطن أكبر من مجرد المفاضلة بين رئيس أو رئيس أخر، وأن عليهم أن يوسعوا دائرة النظر لتستوعب معطيات جديدة فرضتها التحولات الحاصلة من حولنا". مضيفا بان الرأي العام مازالت بيده كثير من الأوراق التي لم يلعبها بعد، وأن كلمته لها وزنها في تغيير الخارطة السياسية وليس مجرد ترجيح الكفة بين المتنافسين، لذلك لا يمكن حصرها في قراءة مآلات ما بعد 17 أفريل بدءًا بطبيعة ولون الطاقم المنسجم والربان المحترف والوجهة التي ستأخذها رحلة الرئاسيات في الذكرى ال60 لاندلاع ثورة التحرير المباركة .