أوضح أبوجرة سلطاني، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أن "رئيس الجزائر المقبل كائنا من كان لن يصمد على العرش طويلا، إذا لم يدرك أن جزائر الألفية الثالثة لم تعد جزائر الحزب الواحد والرأي الواحد، والمورد الواحد". قال سلطاني في رسالة وجهها إلى الرأي العام بعنوان "الجزائر فوق الرئاسة والرؤساء" نشرها أمس على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، "إن الرهان الأكبر للرئاسيات، هذه المرّة، لم يعد مرتبطا كثيرا بطبيعة فارس قصر المرادية المرتقب، بقدر ما صار مرتبطا استراتيجيا بحواشيه وبطانته"، مبرزا "أن إدارة مشكلات الجزائر لم يعد يليق بها أن تظل حكرا على لجان المساندة ومن في حكمهم، فالجزائر أوسع من أن يغطيها المساندون وحدهم، ومشكلاتها أعقد من أن تتكفل بحلها ريوع المحروقات، ومسؤولية الرئاسة فيها صارت أثقل من أن يحمّلها صناع القرار فوق كتف رجل واحد، وطموحات شبابها وتطلعات شعبها باتت بيقين المتابعين وتقدير الملاحظين أكبر من أن تحصر في نتائج لقاء الثلاثية". ونفا سلطاني بشكل قاطع ترشحه لاستحقاق أفريل المقبل تحت أي شكل من الأشكال، مؤكدا التزامه بقرار مجلس شورى حمس نصا وروحا، أي المقاطعة، موضحا أن المشاروات والاتصالات التي يربطها مع أطراف سياسية، تندرج في إطار البحث عن ضمانات أوثق لتأمين المستقبل وحماية الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية، بصرف النظر عن الألقاب والأسماء والمواقع والمواقف، في إشارة إلى لقاء جمعه شخصيا بالوزير الأول، ووزير الداخلية، عقب إعلان حمس مقاطعة الرئاسيات.