طريق بئر العاتر الشريعة يتحول إلى نقطة سوداء لمستعمليه تحول الطريق الولائي رقم 1 الرابط بين بلديتي بئر العاتر والشريعة والذي يمتد على طول 75 كلم إلى نقطة سوداء لمستعمليه بالنظر لوضعه الذي لا يخفى على أحد ، حيث يعرف حالة من الاهتراء نتيجة تزايد الحفر به وتآكل حوافه وضيقه مما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أصحاب المركبات، الذين أبدوا انزعاجهم الشديد لعدم اهتمام الجهات المعنية بوضعيته وإعادة الاعتبار به لاسيما وأنه يعرف في السنوات الأخيرة نشاطا مكثفا ،حيث تعبره يوميا المئات من المركبات خاصة الثقيلة منها وفي مقدمتها الشاحنات المقطورة التي يشتغل أصحابها في تهريب الوقود القادمة من مختلف الولايات الداخلية باتجاه بئر العاتر لإفراغ المواد الطاقوية التي تهرب إلى القطر التونسي. وقد أصبحت هذه الشاحنات مصدر إزعاج وخوف للجميع جراء الخطر الذي بات يتهددهم من تهور سائقي هذه الشاحنات التي تسير بسرعة جنونية غير عابئين بأرواح الناس ، رغم الحوادث المميتة التي تسببوا فيها، حتى أن بعضهم وصلت بهم الجرأة إلى اختراق الحواجز التي تقيمها المصالح الأمنية من حين لآخر ، هروبا من العقوبات التي قد تسلط عليهم ، ضاربين عرض الحائط ما ينجر عن ذلك من أخطار جسيمة لا تحمد عقباها. وقد دفعت هذه الوضعية التي تحتاج إلى ردع سريع من طرف الجهات الأمنية المختصة بسكان حي السعادة بطريق الشريعة إلى تنظيم حركات احتجاجية أغلقوا خلالها مدخل المدينة الغربي للتعبير عن سخطهم للسرعة المفرطة التي يستعملها سائقو الشاحنات وهم يدخلون المدينة دون احترام لقانون المرور الذي يفرض على السائقين التخفيف من السرعة داخل المحيط العمراني، ويأمل المواطنون أن تضع الجهات المعنية حدا لتجاوزات هؤلاء المتهورين حتى لا يتسببوا في هلاك أبرياء آخرين . وبخصوص وضعية الطريق التي تحتاج إلى سرعة في الإنجاز فقد كشف لنا مصدر من مديرية الأشغال العمومية أن الطريق الولائي رقم 1 سيعاد له الاعتبار في إطار برنامج الوزارة الوصية الرامي لعصرنة مختلف الطرقات، خاصة بعد أن أعطى وزير الأشغال العمومية السابق عمار غول موافقته على ترقيته ليصبح طريقا وطنيا لأهميته ومردوده، وذلك أثناء زيارته لبلدية بئر العاتر في الصيف الماضي ،أين تقدم له عدد من ممثلي المواطنين بطلب ترقية هذا الطريق من طريق ولائي إلى طريق وطني لأهميته لسكان الولاية وحتى الولايات الأخرى. ع/نصيب