يعرف الطريق المزدوج "طريق زغاية" بداية أشغال إعادة التهيئة، وهذا بعد سنوات من المعاناة سواء من مستعمليه من أصحاب السيارات أو السكان الذين يقطنون على حوافه، بسبب الحفر والتشققات التي تحولت مع مرور الوقت إلى أخاديد تشكل خطرا على السيارات وتسبب العديد من الحوادث، ما دفع بالكثير من تفادي استعمال هذا الطريق. وطالب مستعملو الطريق المزدوج "طريق زغاية" والذي يربط كل من بلدية ميلة بزغاية وصولا إلى فرجيوة في وقت سابق وفي العديد من المرات بتدخل السلطات المحلية من أجل إنهاء معاناتهم اليومية. وأكد بعض مستعملي هذا الطريق أن حالته أصبحت أقل ما يقال عنها أنها كارثية، وهذا بالنظر إلى وضعيتها، إذ تكثر بها الحفر والمطبات، التي أصبحت تشكل خطرا على سلامة المركبات، خاصة الخفيفة منها لما تسببه من خسائر لهياكل السيارات كالمفاصل وما يكبد أصحابها من تكاليف إضافية أثقلت كاهلهم. كما أكد أحد السائقين من مستعملي هذا الطريق بشكل يومي، أن الحالة التي يوجد عليها سببت في العديد من الأحيان العديد من حوادث المرور التي خلفت خسائر مادية وبشرية. وفي السياق ذي صلة، يعرف الطريق المزدوج غياب شبه كلي للإنارة العمومية التي من المفروض أن تكون ملازمة لهذا النوع من الطرق، وهذا بالنظر إلى السرعة المستعملة من طرف السائقين والتي تكون عالية بالمقارنة داخل النسيج العمراني. وقد عبر العديد من مستعملي هذا الطريق من سائقين وحتى راجلين عن تذمرهم الكبير من هذا الأمر، حيث ناشدوا السلطات المحلية الإسراع في إعادة النور لهذا الطريق الذي تسبب غيابه في العديد من الحوادث الخطيرة خاصة في الوضعية الحالية للطريق التي توجد في حالة كارثية. وفي سياق ذي صلة، طالب مستعملو الطريق المزدوج الواقع بحي بن الناصف بصناوة العليا وبالتحديد المحادي لثانوية مغلاوة، وسط مدينة ميلة، السلطات الحلية التدخل العاجل من أجل إعادة تهيئته بعد ترديه بشكل كلي. وأكد بعض مستعمليه في تصريحات خصوا بها "الفجر" أنهم ملوا الوضعية الكارثية التي آل إليها هذا الطريق بسبب الحفر والخنادق التي تتحول إلى برك من المياه مع كل فصل شتاء، كما أكدوا أن بعضهم صار يتحاشى استعمال هذا الطريق خوفا على مركبته من الإصابة بأعطاب تقنية. واستغرب البعض الآخر عدم برمجة السلطات هذا الطريق لإعادة تهيئته، خاصة وأن وضعيته هذه تجاوزت الثلاث سنوات، وهذا رغم شكاوى السكان والتجار الذين يملكون محلات تجارية بهذا الحي لكن لم يجدوا آذانا صاغية. ورد بعض العارفين لهذا الحي وضعية الطريق المزدوج المحاذي له إلى استعماله بشكل كبير من طرف شاحنات الوزن الثقيل وهذا لطبيعة النشاط التجاري الذي يعرفه، إذ يشتغل أغلبهم في مواد البناء. وأفاد مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية لولاية ميلة أن تعليمات أعطيت للمقاول المشرف على إعادة الاعتبار بضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال في الآجال المحددة.