العطلة الربيعية وامتحانات البكالوريا مبرمجة في وقتها المحدد وسنفتح حوارا حول الامتحانات * لا استدراك للدروس الضائعة في العطلة المدرسية أو في آخر الأسبوع أكد أمس الوزير الأول عبد المالك سلال بأن الإضراب الذي شنه الأساتذة خلال الفترة الأخيرة لن يكون له أي تأثير على التلاميذ المقبلين على اجتياز البكالوريا بأي شكل من الأشكال، وقال بأن الامتحانات الرسمية لآخر السنة ( البكالوريا ) ستجرى في وقتها المحدد كما أن العطلة الربيعية مبرمجة في وقتها ولن تتم برمجة الدروس الاستدراكية خلالها أو في سائر أيام عطلة الأسبوع حتى لا يتم التشويش على التلاميذ الذين دعاهم إلى الاطمئنان التام والعودة إلى مقاعد الدراسة. في كلمته الافتتاحية أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية بومرداس في ختام زيارته لهذه الولاية، وعد سلال التلاميذ بفتح حوار معهم بشأن امتحانات البكالوريا في إشارة منه إلى مطلبهم المتعلق بتحديد العتبة، وقال '' لاحظنا خلال الأيام الأخيرة بعض التشويش داخل الثانويات، لذلك أؤكد للتلاميذ وأوليائهم بصفة رسمية بأن الإضراب الذي شهده قطاع التربية مؤخرا لن يكون له أي تأثير على العطلة الربيعية وسيأخذها التلاميذ في وقتها المحدد، كما أن تطبيق البرنامج الدراسي سيتم بشكل عادي ولن يتم اللجوء لبرمجة عملية استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب، خلالها أو خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع. وبخصوص امتحانات آخر السنة الدراسية ( البكالوريا ) أكد سلال التزام الحكومة بفتح حوار مع التلاميذ وأوليائهم للبحث عن أحسن حل بشأنها، مبرزا بأن الحكومة قد اتخذت كل القرارات حتى لا يكون هناك أي تأثير للإضراب على السير العادي لما تبقى من السنة الدراسية وأيضا ما تبقى من برنامج، أو على أيام راحة التلاميذ، وقال بأنه سيتم استثناء العطلة المدرسية الربيعية وكذلك عطلة نهاية الأسبوع من البرنامج الخاص باستدراك التأخر في الدروس الذي قال أنه سيتم بدون تشكيل أي ضغط على التلاميذ المعنيين. كما تعهد الوزير الأول بفتح الحوار مع كل النقابات المعتمدة في قطاع التربية بدون استثناء لحل المشاكل العالقة وقال '' إن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل مشاكل الأساتذة '' معربا بالمناسبة عن استعداد الحكومة لاتخاذ كل الإجراءات لحل مشاكل كل الأساتذة والمعلمين والمربين حتى لا تنعكس مشاكلهم على التلاميذ . ع.أسابع رغم تطمينات الوزارة بأن أسئلة الامتحانات لن تخرج عن نطاق الدروس المقدمة أعمال عنف ببعض الولايات في اليوم الرابع لاحتجاجات تلاميذ النهائي واصل أمس تلاميذ الأقسام النهائية احتجاجاتهم لليوم الرابع على التوالي أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة إلى جانب عدة ولايات من الوطن، مطالبين بتحديد عتبة الدروس قبل نهاية أفريل القادم ورفضهم تعويض الدروس خلال العطلة الربيعية وأيام نهاية الأسبوع. وقد شهدت أمس بعض الولايات تصعيدا في الحركة الاحتجاجية بحيث قام مجموعة من التلاميذ المحتجين بولاية بجاية بتخريب الواجهة الزجاجية لمقر مديرية التربية بعد المسيرة التي نظمت مطالبين بتحديد عتبة الدروس وعدم إحداث تغييرات على رزنامة الامتحانات إلى جانب رفضهم تعويض الدروس خلال العطلة الربيعية وأيام نهاية الأسبوع، مؤكدين بأنهم لا يتحملون تبعات إضراب الأساتذة. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق التلاميذ المحتجين. وبولاية باتنة قامت مجموعة من التلاميذ المحتجين بإضرام النيران في العجلات المطاطية أمام ثانوية عباس لغرور تعبيرا عن رفضهم لتعويض الدروس في العطلة وطالبوا بتحديد العتبة. وبولاية برج بوعريريج قامت مجموعة من التلاميذ برشق حافلة لنقل الطلبة وأخرى للنقل الحضري بوسط المدينة بالحجارة أثناء مسيرة جابت مختلف ثانويات المدينة. كما قام التلاميذ بثانوية عبد الحميد بورزق بإضرام النيران في العجلات المطاطية أمام مدخل الثانوية، وبنفس الولاية تم تسجيل إصابة تلميذين بجروح بعد أن دهستهما سيارة أثناء مسيرة بالقرب من ابتدائية حي 250 مسكنا. و يأتي هذا التصعيد من طرف التلاميذ رغم تطمينات وزارة التربية التي أكدت على لسان رئيس ديوان وزير التربية بالنيابة عبد المجيد هدواس أول أمس بأن أسئلة الامتحانات لن تخرج عن نطاق الدروس المقدمة خلال الموسم الدراسي الجاري، وأكد على عدم إحداث أي تغيير في العطلة الربيعية و رزنامة الامتحانات في الأطوار الثلاثة وستبقى كما كانت مقررة من قبل دون أن يمسها أي تغيير، إلا أن ذلك لم يغير في مواقف التلاميذ وواصلوا احتجاجاتهم مطالبين بإصدار قرار من وزير التربية يحدد فيه عتبة الدروس. كما اعتصم أمس المئات من التلاميذ أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو بالعاصمة مطالبين بتحديد العتبة ،و جددوا رفضهم استدراك الدروس الضائعة خلال أيام العطل، وفي نفس السياق رفض المحتجون قيام بعض الأساتذة استنساخ الدروس الضائعة في شكل مطبوعات وتقديمها للتلاميذ دون شرح وتطبيقات،كما أكد التلاميذ المحتجين بأنهم لن يدفعوا ثمن تأخر الدروس نتيجة إضراب الأساتذة الذي استمر لأربعة أسابيع كاملة. وكان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد قد استقبل أمس وفدا من هؤلاء التلاميذ المحتجين واستمع لمطالبهم إلا أن هؤلاء مصرون على تحقيق مطلبهم بتحديد عتبة الدروس قبل نهاية شهر أفريل القادم. وفي نفس السياق شهدت أمس مختلف ثانويات العاصمة إضرابا لتلاميذ القسم النهائي الذين رفضوا الالتحاق بمقاعد الدراسة قبل تحديد العتبة، ونفس الأجواء شهدتها عدة ولايات من الوطن أين نظم بعض التلاميذ مسيرات نحو مديريات التربية وآخرون اعتصموا أمام الثانويات، مشددين على أنهم لن يعودوا إلى الثانويات إلا بعد تحقيق مطالبهم. من جهة أخرى تباينت الآراء بين الأولياء والأساتذة حول خلفيات احتجاجات التلاميذ التي بدأت مباشرة بعد تعليق الإضراب من طرف نقابات التربية، ففي الوقت الذي وجه فيه بعض الأساتذة المسؤولية لبعض الأولياء الذين وجهت لهم الاتهامات بتحريك التلاميذ للمطالبة بالعتبة، حمل أساتذة آخرون المسؤولية لوزارة التربية وبعض الجهات فيها التي ترفض تعويض الدروس ووجهت مراسلات لمدارء المؤسسات التربوية للخصم من رواتب الأساتذة خلال فترة الاضراب، ويشير في هذا الإطار رئيس الفرع النقابي للكناباست بولاية البليدة إلى أنهم تلقوا مراسلات من طرف مديرية التربية تتضمن الخصم من رواتبهم خلال فترة الاضراب، مضيفا بأن الخصم يعني عدم تعويض الدروس الضائعة، مشيرا إلى أن الأساتذة كانوا مع فكرة تعويض الدروس الضائعة لكن الخصم من الرواتب سيلغي التعويض.