لصوص يتربصون بضحاياهم من الركاب بمحطة النقل تازولت بباتنة تحولت محطة نقل المسافرين الخاصة بخط النقل تازولت/ باتنة بحي الزمالة بباتنة ،إلى مكان مفضل للمنحرفين واللصوص الذين يتربصون بالركاب وخاصة فئة النساء اللواتي تقعن ضحايا سرقاتهم ،وهي الوضعية التي ساهم فيها الناقلون الذين فرضوا منطقهم على الركاب بإجبارهم على الصعود وقوفا ما جعل المحطة تسودها الفوضى. اشتكى عديد المواطنين وخاصة فئة النساء من تعرضهن لعمليات ومحاولات السرقة أثناء الانتظار بمحطة النقل لخط تازولت بحي الزمالة وخاصة عندما يهمون بالصعود إلى الحافلة، حيث يستغل اللصوص الذين يتربصون بضحاياهم حالة الازدحام عند أبواب الحافلة ليقتربوا ويحتكوا بضحاياهم للتمويه على أنهم من الركاب أيضا في وقت يستغلون ذلك للقيام بالسرقة بطرق احتيالية دون لفت انتباه الضحية وهي الطريقة التي تنبه لها الكثيرون الذين عبروا عن استيائهم ،حيث أكدت لنا إحداهن أن لصا حاول سرقة ما في داخل حقيبة يدها عندما كانت بصدد الصعود للحافلة قبل أن تتفطن له، وأكدت أخرى أنها تعرضت لفعل مماثل بعد أن أدخل شاب يده في جيب معطفها مستغلا زحمة الركاب للصعود وقد تفطنت لأمره أيضا ليلوذ بالفرار فيما تعرضت سيدة حسب شهود عيان لسرقة مبلغ مالي يقدر ب18 ألف دينار يمثل راتب زوجها الكفيف قبل أن يسترده مجموعة من الشبان من أقارب الضحية ألقوا القبض على الفاعل، وحسب ما وقفنا عليه فإن تلك الوضعية ساهم فيها الناقلون بفرض منطقهم على الركاب من خلال إجبارهم على الصعود وقوفا حتى وإن فاق العدد ما هو محدد لهم في دفتر الشروط الذي يضربه هؤلاء الناقلون عرض الحائط حيث يضطر المواطنون ينتظرون دائما رغم توفر الحافلات. يعمل ناقلو خط تازولت/ باتنة على التحايل على الركاب بإجبارهم على الصعود وقوفا رغم توفر المركبات بمحطة النقل التي تمت تهيئة أرضيتها بحي الزمالة بعد تغطية الوادي والتي خصصت كمحطة لنقل المسافرين لتحسين وضعية النقل خاصة وأن الناقلين فيما سبق لم تكن لهم محطة خاصة للنقل غير أن تخصيص محطة جديدة بالإضافة إلى رفع منح تراخيص النقل بدخول مركبات أخرى للخدمة بهدف تحسين الخدمة العمومية في مجال النقل (يتوفر خط تازولت/ باتنة على أزيد من 100 مركبة) لم يحسن الخدمة بسبب عدم تقيد الناقلين بدفتر الشروط في حمل الركاب ،حيث يقومون بالدوران على محور داخل المحطة قبل المغادرة متعمدين ذلك حتى يصعد عدد كبير من الركاب في الحافلات التي حولوها إلى علب سردين مستغلين حالة استعجال الركاب وهذا على الرغم من توفر الحافلات في طوابير لا تنتهي، وقد طالب مواطنون بتدخل مصالح الأمن لوضع حد للسرقات بطرد وتوقيف المنحرفين الذين يتجولون بالمحطة وكذا طالبوا تدخل مصالح مديرية النقل من أجل فرض النظام على الناقلين في حمل الركاب والقضاء على الفوضى.