يشتكي مواطنون منذ بداية شهر رمضان من سلوكات بعض الناقلين من أصحاب الحافلات التي تعمل على الخطوط الحضرية والذين يصفهم المواطنون بالانتهازيين، حيث يبحثون عن تحقيق الربح السريع والسهل على حساب تقديم الخدمة العمومية خارقين بذلك دفتر شروط العمل بحيث يستغل هؤلاء الناقلون أوقات الذروة التي تزداد فيها حركية المواطنين الذين يرغبون في التنقل لفرض منطقهم وهو ما وقفت عليه "النصر" عبر الخط الحضري وسط المدينة- القطب العمراني حمله وكذا الخط شبه الحضري باتنة- تازولت، وفي الخط الأخير يستغل الناقلون الأوقات التي تكثر فيها الزحمة من طرف المواطنين وتنعدم فيها وسائل النقل وهي الأوقات التي كثيرا ما تتزامن مع اقتراب موعد آذان المغرب ليفرض هؤلاء الناقلون منطقهم فور وصولهم لمحطة التوقف النهائية بحي الزمالة، حيث يأبى بعض الناقلون حمل الركاب المتوجهين إلى مدينة تازولت ويشترطون نقل المتوجهين إلى حي الإخوة ملاخسو فقط، أي أن الناقل يفضل قطع نصف المسافة من أجل ربح الوقت والعودة مجددا لحمل الركاب في الوقت الذي ينتظر فيه مواطنو تازولت من ينقلهم رغم أن دفتر شروط الناقلين يحدد نقطتي الانطلاق والتوقف النهائية ومحطات التوقف وهو ما يخرقه الكثير من الناقلين في سبيل تحقيق الربح والكسب المادي السريع، وعلى غرار خط تازولت- باتنة تتسابق حافلات خط وسط المدينة – المدينةالجديدة حملة على طول الطريق من أجل حمل أكبر عدد من الركاب والفوز بهم ويتحول الصراع بينهم في بعض الأحيان إلى سباق ويلجأ السائقون إلى استخدام سرعة جنونية من أجل التجاوز والظفر بالركاب أو المكان في نقطة التوقف النهائية، كما يقوم سائقون بتغيير المسلك في حال تعذر عليه تجاوز الحافلة التي تسبقه وهو ما وقفنا عليه حيث لم يبالي سائق حافلة بالركاب لما يمكن أن تشكله السرعة الفائقة من خطر وكذا لم يحترم نقاط التوقف وتعذر على ركاب النزول في المحطة التي قصدوها.