إضراب عمال المؤسسة العمومية يخلف أزمة نقل بقسنطينة خلف إضراب عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري إختلالات كبيرة في حركة النقل بقسنطينة سيما بالخطوط المعروفة بالتنقلات المكثفة والتي تعتمد في جزء هام منها على حافلات عمومية. انسحاب 50 حافلة من حضيرة النقل العمومي كان له تأثيرات واضحة على المواطنين الذين وجدوا صعوبات في التنقل من وسط المدينة إلى أحياء مختلفة أو من مدينة علي منجلي باتجاهات عدة، حيث بدت محطة خميستي شبه خالية من الحافلات بينما اصطف المواطنون في طوابير أمام الحافلات الخاصة التي لم تسع العدد الكبير للركاب، كما تزايد عدد مستعملي سيارات الأجرة بمحطتي طريق سطيف و»باردو» لتزداد معاناة المواطن مع هذا النوع من الوسائل، وبدا الاعتماد شبه كلي على سيارات الفرود في عدة خطوط كعلي منجلي، وهو مسار عبر مستعملوه عن استيائهم كونهم يضطرون للبقاء لساعات بمحطة زواغي في انتظار حافلة بعد أن يقلوا ترامواي من ملعب ابن عبد المالك باتجاه زواغي. وتعد الجهة الشرقية الأكثر تضررا لأن عدد حافلات الخواص قليل وأيضا لأن الإضراب شمل جهاز تليفيريك مع جعلهم يعيشون لحظات من الانتظار والتزاحم للظفر بمقعد في حافلة أو سيارة أجرة لا بد من ممارسة رياضة الجري للحاق بها، سيما وسط المدينة أين بدت تأثيرات الإضراب بشكل واضح من خلال الطوابير وحالة الفوضى المتفشية بالمحطات. وتنتشر حافلات القطاع العمومي الخمسين على 12 خطا منها خطوط عزف عنها الخواص لقلة المردودية ووضعية الطرقات أما جهاز تليفيريك فيعتبر شريان النقل باتجاه أحياء الأمير عبد القادر و الزيادية والمستشفى الجامعي، وهو ما جعل إضراب عمال مؤسسة النقل الحضري الذي دخل يومه الثاني أمس يؤثر بشكل كبير على حركة النقل بمدينة تشكو الاختناق والفوضى، كما طرح مشكل التنقل بعد الساعة السادسة مساء كون الخواص نادرا من يعملون ليلا. ووفق المعلومات المتحصل عليها من مصادر نقابية فإن الإضراب سيتواصل لعدم توصل الإدارة إلى إقناع العمال بالعودة إلى العمل وتمسكهم بمطالبهم المتعلقة بتغيير الطاقم المسير وتحسين الرواتب والمنح.