لعمامرة يدعو المجموعة الدولية إلى مباشرة خطوات ملموسة لمساعدة ليبيا دعا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أول أمس بروما، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمساعدة ليبيا في بناء مؤسسات قوية وتمكينها من تأمين ترابها الوطني. و أوضح الوزير في مداخلة خلال لقاء دولي لمساندة ليبيا، أنه على الشركاء الدوليين اتخاذ خطوات ملموسة وإعطائها صبغة تنفيذية ضمن آلية متابعة محددة الأهداف. كما ثمن لعمامرة بهذه المناسبة، ما حققته السلطات الليبية من انجازات هامة منذ إعلان التحرير في أكتوبر 2011، و أشاد بإرادة ليبيا وعزمها في المضي قدما وبكل حزم في اتخاذ الإجراءات المستعجلة و الناجعة لرفع التحديات ذات الأولوية في إعادة بناء الدولة و مؤسساتها. وأضاف "و لئن كان صحيحا أن مسؤولية إنجاز هذه الأولوية تقع أولا و أخيرا على عاتق السلطات الليبية، فإنه و بالنظر إلى حجم التحديات و خطورتها فإن المجموعة الدولية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالوفاء بالتزامتها التى اتخذتها في مؤتمر باريس". كما جدد الوزير التزام الجزائر بمواكبة ليبيا في عملية الانتقال الديمقراطي بما يستجيب لطموحات الشعب الليبي الشقيق من خلال جمع الشمل و حشد كافة الطاقات، مضيفا أن أمن الجزائر مرتبط بأمن ليبيا. على صعيد آخر، اعتبر لعمامرة أن لقاء روما ينعقد في ظروف تشهد فيها المنطقة برمتها أحداثا أمنية خطيرة فرضت واقعا جديدا و تحديات غير مسبوقة تدعونا إلى مزيد من الحذر واليقظة و تكثيف المساعي لمواجهة هذه المخاطر التي تشكل تهديدا حقيقيا ليس لآمن ليبيا فحسب بل لكل المنطقة و محيطها المتوسطي و الإفريقي والعربي. و مما يزيد الوضع خطورة - كما أضاف الوزير- ظاهرة الانتشار الواسع للأسلحة وعدم خضوعها لأية رقابة مما يدعونا إلى تشديد إجراءات مراقبة الحدود وتعزيز التعاون في هذا المجال لدحر هذا التهديد وتجفيف منابع تسليح الجماعات الإرهابية. من جهة أخرى و في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع لعمامرة على هامش ندوة روما نوه السيد زيدان بدعم الجزائر لليبيا في مختلف الميادين لا سيما في مجال التنسيق الأمني. و قال الوزير الأول الليبي في هذا السياق بأن وحدات قوات الأمن الليبية تلقت تكوينها بالجزائر. و سجل النوعية الممتازة للعلاقات السياسية بين البلدين اللذين "يتقاسمان تاريخا مشتركا". كما عبر عن إعجابه بالثورة التحريرية التي خاضتها الجزائر لاسترجاع استقلالها. قمة حول التعاون الجزائري الايطالي خلال السداسي الثاني من هذا العام كما أعلن رمطان لعمامرة أمس بروما أنه سيتم عقد قمة حول التعاون الجزائري الايطالي خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. وأكد لعمامرة عقب محادثاته مع نظيرته الايطالية فريديريكا موغيريني أن "هذه القمة التي تندرج في اطار معاهدة الصداقة التي تم توقيعها سنة 2012 بين الجزائروايطاليا ستسمح بترقية التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات". كما أكد أن الاتفاقات الثنائية الجاري اعدادها ستكون ضمن جدول اعمال هذه القمة التي يبقى تاريخ عقدها محل مباحثات بينه وبين نظيرته الايطالية. وأشار الوزير إلى أن تطوير التعاون الاقتصادي الجزائري الايطالي من خلال مشاريع ملموسة سيشكل محور هذه القمة. وأوضح " لقد شجعنا نظيرتنا الايطالية على التفكير في اعداد هذه القمة مع الاخذ في الحسبان اهمية تطوير العلاقات الاقتصادية خارج المحروقات". وفيما يخص الشراكة الاستراتيجية الجزائرية الايطالية، أعرب الوزير عن أمله في أن يتم تنويعها وتوطيدها وتوسيعها لمجالات اخرى علاوة عن مجال الطاقة. وأضاف يقول "أصدقاؤنا الايطاليون ليسوا حاضرين بشكل كبير في مجال الاستثمارات المباشرة في الجزائر ونحن نأمل أن يتمتع هذا المجال من العلاقات الاقتصادية الثنائية بالاولية في معاملاتنا". "فنحن نشجع كما قال زملاءنا الايطاليين على المساهمة لا سيما في انجاز الهياكل التحتية في مجال السكن والمصادر المائية في الجزائر وذلك في اطار المخطط الخماسي الجزائري الذي يشمل مشاريع جد هامة خصصت لها ميزانيات معتبرة". وأكد لعمامرة من جهة أخرى، أن محادثاته مع السيدة موغيريني سمحت بتقييم مدى تنفيذ اتفاقات الشراكة المبرمة بين الجزائروايطاليا في اطار معاهدة الصداقة الثنائية. كما تناولت المحادثات القضايا الدولية التي تهم البلدين. ويتعلق الأمر بالأوضاع في ليبيا وسوريا ومنطقة الساحل و التي تولي لها الجزائر اهمية خاصة. وقال في هذا السياق "إن شركاءنا واعون بأهمية دور الجزائر في مكافحة الارهاب وتهريب الاسلحة والمخدرات في المنطقة. كما أعرب لعمامرة عن أمله في أن تساهم الحكومة الايطالية الجديدة في تعزيز التعاون الجزائري الايطالي مذكرا أن ايطاليا ستتولى قريبا رئاسة الاتحاد الاوروبي. و قال "لقد اغتنمت هذه الفرصة كما قال لأسلم للوزيرة الايطالية تهاني الجزائر ورئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للفريق الحكومي الايطالي الجديد الذي اتمنى أنه سيساهم في تعزيز الشراكة الجزائرية الايطالية". ق.و