أعلن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الجمعة بروما أنه سيتم عقد قمة حول التعاون الجزائري الايطالي خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. وأكد السيد لعمامرة لوأج عقب محادثاته مع نظيرته الايطالية فريديريكا موغيريني أن "هذه القمة التي تندرج في اطار معاهدة الصداقة التي تم توقيعها سنة 2012 بين الجزائر وايطاليا ستسمح بترقية التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات". كما أكد أن الاتفاقات الثنائية الجاري اعدادها ستكون ضمن جدول اعمال هذه القمة التي يبقى تاريخ عقدها "محل مباحثات" بينه وبين نظيرته الايطالية. وأشار الوزير الذي شارك امس الخميس في الندوة الدولية لدعم ليبيا المنعقدة في روما بحضور ممثلين عن ثلاثين دولة أن تطوير التعاون الاقتصادي الجزائري الايطالي من خلال مشاريع ملموسة سيشكل محور هذه القمة. وأوضح يقول " لقد شجعنا نظيرتنا الايطالية على التفكير في اعداد هذه القمة مع الاخذ في الحسبان اهمية تطوير العلاقات الاقتصادية خارج المحروقات". وفيما يخص الشراكة الاستراتيجية الجزائرية الايطالية اعرب الوزير عن أمله في "أن يتم تنويعها وتوطيدها وتوسيعها" لمجالات اخرى علاوة عن مجال الطاقة. وأضاف يقول "أصدقاؤنا الايطاليون ليسوا حاضرين بشكل كبير في مجال الاستثمارات المباشرة في الجزائر ونحن نأمل أن يتمتع هذا المجال من العلاقات الاقتصادية الثنائية بالاولية في معاملاتنا". "فنحن نشجع كما قال زملاءنا الايطاليين على المساهمة لا سيما في انجاز الهياكل التحتية في مجال السكن والمصادر المائية في الجزائر وذلك في اطار المخطط الخماسي الجزائري الذي يشمل مشاريع جد هامة خصصت لها ميزانيات معتبرة".