أعدت أمس نساء برلمانيات وأعضاء جمعية الأمل لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان بما فيهن طبيبات مختصات في السرطان ميثاقا من أجل التكفل بالنساء المصابات بالسرطان. وعلى هامش يوم برلماني نظمه المجلس الشعبي الوطني بالتعاون مع جمعية الأمل تحت عنوان " نساء متضامنات ضد السرطان: دور المرأة البرلمانية" أوضحت رئيسة الجمعية حميدة كتاب أن هذا الميثاق الموسوم "بميثاق الأمل" يضم توصيات للتكفل بالنساء المصابات بالسرطان من ثلاث جوانب: التغطية الاجتماعية والحصول على العلاج والمرافقة السيكولوجية".كما أوضحت الأستاذة فاطمة بن براهم القاضية والعضو بالجمعية أنه سيتم اقتراح محتوى الميثاق على المجلس الشعبي الوطني خلال الأيام المقبلة.وفي كلمة قرأها نيابة عنه السيد عز الدين بوطالب أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري على استعداد المجلس لدعم ومساعدة جمعية الأمل في مكافحة السرطان.من جهتها أشادت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر بشجاعة وعزم هذه الجمعية، مشيرة إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل التحسيس لاسيما لفائدة المرأة الريفية.و تمت الإشارة خلال اليوم البرلماني إلى أن سرطان الثدي هو أكثر السرطانات انتشارا لدى المرأة ويمثل السبب الرئيسي للوفيات بالسرطان لدى المرأة بحيث يتم تسجيل 9000 حالة جديدة سنويا.وبهذا الصدد ذكرت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان أن الجزائر تسجل 3500 حالة وفاة سنويا منها 10 نساء يتوفين يوميا بمرض سرطان الثدي مشيرة إلى أنه بعد ما كان يتم تسجيل 7 آلاف حالة إصابة جديدة "انتقلنا حاليا إلى 9 "ولفتت المتحدثة إلى أن عمل جمعيتها يرتكز أساسا على التوعية وتحسيس النساء بضرورة القيام بالتشخيص المبكر باعتباره السلاح الوحيد للتصدي لهذا المرض .و أضافت السيدة كتاب أنه كل ما وصل هذا المرض إلى مرحلة متقدمة كلما أصبح يشكل مصدر خطر كبير على حياة المريض بحيث يستعصي الشفاء لكن إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة من خلال أجهزة الكشف المبكر يكون هناك أمل كبير في العلاج والتماثل للشفاء.و اعتبرت رئيسة جمعية الأمل أن المخطط الوطني لمكافحة مرض السرطان ضروري لتنظيم البرامج وتسخير كل الوسائل البشرية والمادية من أجل التكفل بالمصابين بكل أنواع السرطان وليس سرطان الثدي فقط خاصة من ناحية الكشف المبكر.