تواتي يراهن على أصوات "الزوالية والمحقورين" للجلوس على كرسي المرادية يصف موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، الذي يخوض ثالث انتخابات رئاسية بعد 2004 و 2009، نفسه بأنه مرشح "الزوالية" الذي يدافع عنهم ويعدهم بمحاربة مظاهر الانحراف والفساد المتمثلة أساسا في المحسوبية، الجهوية، المنفعة الذاتية، الرشوة والمضاربة ونهب المال العام، واختار أن يبقي مداومته الانتخابية بشارع طنجة في قلب العاصمة بعيدا عن الأحياء العاصمية الراقية. أيام قليلة قبل انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 افريل المقبل، يعرف مقر "الأفانا" الواقع بشارع طنجة في قلب العاصمة، والذي تحول بالمناسبة إلى المداومة الانتخابية للمترشح موسى تواتي، منذ الصبيحة حركية خاصة ونشاطا دؤوبا لمسؤولي الحزب و مناضليه في أروقة المقر حيث تمتزج رنات الهواتف التي لا تكاد تنقطع مع أصوات الأشخاص المتواجدين بالمقر. لضبط آخر الترتيبات اللوجيستية استعدادا لحملة استمالة أصوات الناخبين. ويشهد مقر المداومة المركزية حركة غير عادية، ويستقبل العديد من الزيارات، سواء من منخرطي الحزب الذين يأتون من مختلف جهات الوطن لأخذ ملصقات الحملة الانتخابية، أو التحضير لتسجيل التدخلات عبر الإذاعة والتلفزيون، كما يستقبل عديد المواطنين بين متعاطف مع الحزب ومرشحه، وبين آخرين يشكون همومهم، علها تجد آذانا صاغية في الخطاب الانتخابي لموسى تواتي، ومن ثمة برنامجه مدير الحملة الانتخابية لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، عبد القادر بوجوراس، أكد في حديث مع "النصر" أن "الكل يتأهب لموعد انطلاق الحملة الانتخابية". وقال بان طاقم الحملة عقد عدة اجتماعات للوقوف على التحضيرات الجارية والمهام الموكلة لكل عضو طيلة أيام الحملة التي سيخوضها مرشح الحزب انطلاقا من ولاية البيض. وأكد بوجوراس أن الحملة لرئاسيات17 أفريل المقبل تختلف عن سابقاتها، حيث استحدث الحزب منصب مدير الحملة الانتخابية، ففي السابق كان هناك أعضاء مكتب وطني فقط، كما تم استحداث لجان للتواصل الاجتماعي يسيرون الصفحة الاجتماعية الشخصية على الفايسبوك لمرشح الحزب، فيما أكد أن الجبهة تستحسن الحملة الجماهيرية للتواصل مع الشعب، لأنه حسبه مازال الشعب الجزائري بعيدا كل البعد عن وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه سيتم الاعتماد كثيرا على اللقاءات المباشرة لأن الجبهة تعتمد على طبقتين هما الطبقة البسيطة والفقيرة. وأوضح بوجوراس أن الحزب اعتمد في حملته الانتخابية على هياكل الحزب ولجانه الدائمة على المستوى الوطني، حيث تقرر تكليف رؤساء المكاتب على المستوى الوطني بتسيير الحملة الانتخابية، كما تم تكليف عدة لجان على المستوى المركزي لمتابعة مجريات الحملة، منها لجنة الانتخابات ولجنة الإعلام والعلاقات العامة، حيث يتواجد شباب يوصفون بأنهم ''القلب النابض للجبهة الوطنية''، إضافة إلى خلية الإعلام، التي ستتابع كل كبيرة وصغيرة عن الحملة الانتخابية وسيرها وسير القافلة البرية التي تجوب الوطن بقيادة المرشح موسى تواتي، لتنشيط الحملة الانتخابية والتنسيق مع الولايات قصد تنظيم التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية، كما تقوم هذه الأخيرة بتحرير تدخلات الحركة التي تبث عبر الإذاعة والتلفزيون. وتتولى المديرية الوطنية للحملة، مهمة التنسيق بين مختلف المكاتب الجهوية لإنجاح "حملة موسى تواتي"، حيث تركز إدارة الحملة الانتخابية لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي، على رصد وتتبع مسيرة القافلة الانتخابية التي تزور قرابة أربعين ولاية و1000 بلدية عبر الوطن، إضافة إلى النشاط الإعلامي عبر وسائل الإعلام والحرص على تفعيل مجريات الحملة لصالح مرشح الحزب، وتسجيل كل الملاحظات التي تميز الحملة ومحاولة معالجتها ضمن الأطر القانونية والتنظيمية لسير الحملة الانتخابية. "الجزائر لكل الجزائريين" شعار حملة موسى تواتي سيدخل مرشح "الأفانا" سباق حشد أصوات الجزائريين بشعار "الجزائر للجزائريين"، يلخص برنامج "الافانا" الذي يدافع عن استرجاع الشعب الجزائري لحقوقه في المواطنة الكاملة وفتح المجال أمام الكفاءات الوطنية الحقيقية لتسيير البلاد، وستكون ولاية البيض أول محطة في مسيرة رئيس "الافانا" التي اعتمد السير "برا" بدل الطائرة لنقص الأموال، وسيجوب خلالها عشرات الولايات لعرض أفكاره وبرنامجه الانتخابي ، لينهي جولته الانتخابية بولايات الوسط لينظم تجمعا وطنيا في اليوم السابق لنهاية الحملة الانتخابية بالجزائر العاصمة. تتخللها لقاءات جهوية كبرى بكل من أدرار، قالمة، المسيلة، ورقلةوهران والعاصمة، مؤكدا أن مرشح الحزب في أتم الاستعداد لمباشرة حملته.وعن تحركات المرشح موسى تواتي واحترامه الدقيق لبرنامج الحملة الانتخابية، قال مدير حملته "لقد عملنا على ضبط كل الأمور منذ البداية لتفادي أي طارئ وحرصنا على الانضباط بشأن الوقت". مؤكدا بأن إدارة الحملة على المستوى المركزي ستكون على اتصال ساعة بساعة مع القافلة التي يسير ضمنها المرشح، والوفد الإعلامي وإطارات الحزب، تسبقه طلائع للقافلة إلى المكان الذي ينشط فيه تجمعا أو لقاء جواريا. كما تتبع الولايات وحاجتها من الوثائق ومدى تحضيرها للتجمعات المقررة، إضافة إلى تزويد الصحافة بالمعلومات والرد على أسئلتها. ومن الأنشطة الإعلامية الأخرى يذكر السيد بوجوراس، إعداد الحصص الخاصة بالإذاعة والتلفزيون. "أصواتنا..ستأتي من الزوالي والمحقور" يجزم موسى تواتي، بأن حزبه سينجح في استمالة أصوات "المحقورين والزاوالية" الذين قهرتهم السياسات الاقتصادية والاجتماعية في السنوات الأخيرة، ويرى مديرحملته بان "الحزب سيراهن على الطبقة المتوسطة والموظفين للظفر بكرسي المرادية". ويؤكد بأن "الافانا" هو الحزب الوحيد الذي دافع طيلة ال15 سنة الأخيرة على "القيم الوطنية الحقيقية ولم تسجل عليه أية فضائح لا مالية ولا سياسية عكس الأحزاب الأخرى". ويرفض رئيس "الافانا" استقالة أي جزائري من دولته والتخلي عن حقوقه ومنها حقه في اختيار من يحكمه، بل بالعكس يرى في المشاركة في الرئاسيات تفطن للمناورات التي تحاك ضد الشعب وليس المقاطعة هي الحل، ويؤكد لمقربيه بأنه سيعتمد خلال الحملة الانتخابية أساسا على مبادئ أول نوفمبر المجيدة والدفاع و من ثمة " الدفاع على نظام اجتماعي ديمقراطي و بناء دولة و دستور برلماني تكون فيه الكلمة الأولى والأخيرة للشعب. الحزب لن ينفق الملايير على الحملة الانتخابية يؤكد مدير الحملة الانتخابية لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، عبد القادر بوجوراس، أن "الافانا" لن ينفق الملايير على الحملة الانتخابية لأنه ببساطة "لا يملكها"، وقال بان مرشح الحزب سيعتمد على ماله الخاص واشتراكات المناضلين لتمويل حملته الانتخابية، وأوضح بوجوراس أن حملة "الأفانا" لن تكون مثل حملة أصحاب الملايير، بل سيقوم بها المناضلون في الولايات على حسابهم الخاص، أما على مستوى المداومة الوطنية فسيتم التكفل بالملصقات ووسائل النقل، ويكون التكفل بالإيواء ومصاريفه في الولايات التي يتنقل إليها تواتي، على عاتق المناضلين المرتاحين ماديا الراغبين في المساهمة وكذا من ماله الخاص، بالإضافة إلى جزء من اشتراكات المناضلين والمساهمات العينية لهم، وعلّق محدثنا بالقول أنه سيتم استغلال جزء بسيط فقط منها "لأن الحزب لن يتوقف عند الرئاسيات بل هناك نضال طويل ينتظرنا".وأكد بوجوراس أن الحزب خصص مبلغ 300 مليون لطبع الملصقات الإشهارية والمطويات الخاصة ببرنامج الحزب جمعت من اشتراكات أعضاء المجلس الوطني والمكتب الوطني والأموال الخاصة بالمرشح، كما جند للحملة 48 مكتب ولائي، وخصص حافلة لتنقلات المرشح رفقة إطارات الحزب والصحفيين. أنيس نواري