الطلبة على مشارف وطني الهواة رهن إتحاد عنابة نسبة كبيرة من حظوظه في البقاء في الرابطة المحترفة الثانية إثر تعادله مع مولودية سعيدة في مباراة كان فيها الحكم بوخالفة في قفص الاتهام من طرف المحليين الذين طالبوا بثلاث ضربات جزاء، مما جعل الغليان الجماهيري عليه يبلغ ذروته، مع تحميله كامل المسؤولية في إهدار نقطتين من ذهب.اللقاء عرف إنطلاقة حذرة من الجانبين، مع تفوق طفيف للمحليين الذين إعتمدوا طريقة هجومية بحثا عن هدف مبكر، لكن السيطرة ظلت عقيمة من دون النجاح في تهديد فعلي لمرمى المولودية، مقابل اعتماد الزوار على المرتدات الهجومية انطلاقا من وسط الميدان، وهو التنظيم الذي مكن بلوفة من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 31 مستغلا خطأ فادحا في المراقبة على مستوى محور الدفاع. بعد ذلك طالب المحليون بضربتي جزاء، الأولى في الدقيقة 35 بعد العرقلة التي تعرض لها بختي داخل منطقة العمليات في الدقيقة 42، و الثانية بعد لمس أحد مدافعي المولودية الكرة بيده على خط المرمى في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، الأمر الذي قابلته موجة احتجاجات عارمة على الحكم بوخالفة من أنصار و لاعبي إتحاد عنابة.السيطرة العنابية ظلت عقيمة مع بداية المرحلة الثانية، مقابل تواصل الاحتجاجات على طاقم التحكيم، لأن لاعبي الإتحاد طالبوا بركلة جزاء في الدقيقة 59 بعد العرقلة التي تعرض لها دغماني داخل منطقة العمليات، لكن الحكم بوخالفة أمر بمواصلة اللعب، بينما لم يتمكن أشبال مزليني من اختراق الدفاع الصلب للمولودية، مما دفع بدغماني إلى الاعتماد على القذف من بعيد في محاولة لهز الشباك، وهي الطريقة التي نجح بفضلها بختي من الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 75 بصاروخية اكتفى الحارس علاوي بمتابعتها و هي تستقر في عمق الشباك.هذا الهدف غير من فيزيونومية المباراة، و زاد من حدة التنافس بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، مع نشوب شجار بين علاوي والمهاجم العنابي لوصيف، مما كلفهما الطرد، وسط تشنج الأعصاب، لتعرف الدقائق الأخيرة سيطرة طفيفة للعنابيين، لكن من دون النجاح في ترجيح الكفة، لتنتهي المواجهة بتعادل زاد في تعقيد وضعية " الطلبة "، وسط سخط عارم على الحكم بوخالفة من طرف لاعبي و أنصار الفريق العنابي. ص / فرطاس