عثماني يهدي الطلبة فوزا انتظروه 4 أشهر نجح اتحاد عنابة في تذوق طعم الفوز من جديد و فك العقدة التي لازمته طيلة 4 أشهر بتخطيه عقبة الضيف أمل مروانة في مقابلة كانت فيها إرادة أشبال مزليني كافية لحسم الأمور، لأن الطلبة بسطوا سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، فكان القائد عثماني في ثوب رجل الإنقاذ بتسجيله هدف الانتصار على طريقة الكبار، بينما إنتزع الحارس رحماني لقب رجل اللقاء دون منازع، كونه نجح في إنقاذ مرماه من هدفين محققين، مانحا بذلك الطلبة نقاط ثمينة أعادت الأمل إلى قلوب الأنصار. اللقاء عرف انطلاقة حذرة، مع تفوق طفيف للمحليين الذين إعتمدوا طريقة هجومية بحثا عن هدف مبكر، فكاد بختي أن يهز الشباك في الدقيقة 4 بقذفة قوية وجد الحارس زغبة صعوبة كبيرة في إبعادها إلى الركنية، لتتواصل سيطرة الاتحاد بالتركيز على الجهة اليسرى في بناء الحملات الهجومية، وقد أهدر عثماني فرصة إفتتاح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة، قبل أن يطالب أصحاب الأرض بضربتي جزاء، الأولى في الدقيقة 15 بعد العرقلة التي تعرض لها بختي داخل منطقة العمليات في الدقيقة 13 والثانية بعد لمس فريوة الكرة بيده على خط المرمى في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، الأمر الذي قابلته موجة احتجاجات عارمة على الحكم بوكواسة من أنصار ولاعبي الاتحاد. السيطرة العنابية ظلت عقيمة طيلة النصف الأول من المباراة، حيث لم يتمكن عثماني و رفاقه من اختراق الدفاع الصلب للأمل، مما دفع بدغماني إلى الإعتماد على القذف من بعيد في محاولة لهز الشباك، وقد كاد أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 38 بصاروخية أبدع زغبة في إبعادها إلى الركنية، في الوقت الذي كانت فيه تشكيلة مروانة خارج الإطار، ورد فعلها كان جد محتشم، بدليل أنها إكتفت بالتجمع في الدفاع ، و لم تهدد مرمى رحماني ولو في مناسبة واحدة طيلة هذا الشوط . خلال المرحلة الثانية حاول الزوار الخروج من قوقعتهم، فبادر سلامة إلى قيادة حملة هجومية منظمة ختمها بتمريرة على طبق إلى زميله وناس الذي أهدر فرصة سانحة أمام براعة الحارس رحماني، ليكون رد فعل الطلبة بسرعة البرق، لأن الدقيقة 53 حملت معها هدف السبق من توقيع عثماني من مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا تألق في إيداعها بذكاء كبير داخل مرمى زغبة الذي إكتفى بمتابعة الكرة و هي تستقر في عمق شباكه. هذا الهدف غير من فيزيونومية المباراة، لأن الزوار حاولوا الرد عن طريق كل من وناس، بوخالفة و إبراهيم سالم، لكن براعة رحماني حالت دون نجاح الصفراء في الوصول إلى المبتغى، لتبقى كرة التعادل تلك التي أتيحت للمهاجم بوخالفة في آخر أنفاس المواجهة، حيث كان أمام شباك شاغرة، و كرته كانت متجهة إلى المرمى، غير أن الحارس رحماني نجح في العودة بسرعة و إخراج الكرة من على خط المرمى إلى الركنية بطريقة عجيبة، ليقضي بذلك على آمال أمل مروانة في تعديل النتيجة، في الوقت الذي تواصلت فيه احتجاجات لاعبي الاتحاد على الحكم بوكواسة عند مطالبتهم بضربة جزاء في الدقيقة 77، إثر عرقلة لوصيف داخل منطقة العمليات، لتنتهي المقابلة بفوز الطلبة وسط فرحة عارمة للاعبين و أنصارهم، لأن هذا الإنجاز تحقق بعد 4 أشهر عجاف، وبلمسة واضحة للمدرب الجديدي مزليني، خاصة من الناحية البسيكولوجية.