ليلة بيضاء بالوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي عاش سكان الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة ،ليلة بيضاء بعد أن تحول الحي ليلة الجمعة إلى السبت إلى مسرح لمواجهات استعملت فيها أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة. المواجهات، حسب شهود عيان، بدأت مساء يوم الجمعة ،لتتواصل حتى فجر اليوم الموالي بمعطيات لا تختلف عن السيناريو المعتاد، أي مناوشات محدودة تتسع تدريجيا، لتتحول إلى مواجهات استعملت فيها الحجارة للرشق وكل ما أتيح من وسائل للترهيب مع الهتاف، الأمر الذي زرع الرعب في النفوس. وحسب مصادر من السكان، فإن الأمر لم يخرج عن الصراع المعروف بين مرحلين من فج الريح وواد الحد ،والذي يدفع ثمنه سكان من أحياء أخرى وجدوا أنفسهم في قلب الصراع، حيث تعرضت المنازل للرشق بالحجارة وبقضبان حديدية كما تم رمي زجاجات حارقة. وبعد أن هدأت المواجهات بين الشباب ،قام الأطفال بتقليد الكبار وتبادل الرشق والملاحقة في مشهد ندد به الكثير من المواطنين، وقالوا أن الوحدة الجوارية 14 لن تخرج من دائرة العنف إن لم يتم التعامل بشكل جدي مع المشكلة، وأفاد أولياء أنه تمت برمجة دروس دعم في المتوسطة ألغيت إثر الأحداث خوفا من تعرض المعلمين والتلاميذ للأذى مع التحذير من إنزلاقات خطيرة قد تنتهي بما هو أسوأ. وقد عرفت الوحدة الجوارية التي ظلت طيلة أشهر مسرحا للمواجهات فترة هدوء قاربت الشهرين، إثر اعتماد مصالح الأمن لخطة أمنية مشددة و الانتشار بشكل واسع داخل النسيج العمراني، كما وضعت نقاط مراقبة مكنت من القبض على 72 مبحوثا عنه منذ شهر جانفي، لكن شرارة العنف عادت يوم الثلاثاء الماضي في شكل مناوشات تخللها حرق لسيارة من نوع مرسيديس، إلا أن السكان يؤكدون بأن ما عاشوه ليلة الجمعة إلى السبت كان أكثر عنفا ومشابها لما عرفوه منذ أشهر.