تجدد المواجهات بين شباب الوحدة الجوارية رقم14 بعلي منجلي شهدت الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء تجدد المواجهات بين العشرات من المراهقين باستعمال الحجارة ،وهي أحداث عرفت حرق سيارة من نوع مرسيدس لم ترد في تقرير مصالح الأمن التي أوقفت منذ بداية شهر جانفي 72 مبحوثا عنه. بعد شهرين من الهدوء الذي فرضه تطويق أمني للحي وإجراءات مشددة بلغت حد الانتشار الدائم وسط النسيج العمراني، عادت المناوشات بين المراهقين إلى الظهور مجددا بسيناريو مشابه ودون أسباب معلنة، حيث أكد السكان أنه وفي حدود الحادية عشر ليلا بدأت بوادر مناوشة، ما فتئت تتوسع لتشمل ما لا يقل عن ستين شخصا أغلبهم من القصر تبادلوا الرشق بالحجارة والملاحقة . الأمر الذي جدد الخوف في النفوس وتخوفات من تكرار هاجس الرعب الذي وقعت الوحدة تحت تأثيره لأسابيع بداية من عيد الأضحى المبارك ولمدة تعدت الشهرين، لكن تدخل وحدات الأمن أوقف المواجهات وساد الهدوء في حدود الواحدة صباحا، إلا أن البعض مّمن شاركوا في الأحداث استغلوا، وفق رواية مواطنين، جنح الظلام ليضرموا النار في سيارة من نوع «مرسيديس» ملك لأحد السكان الذي لا علاقة له، حسب شهود عيان، بالصراع الدائر بالحي كونه لا ينتمي لا إلى جماعة واد الحد ولا المرحلين من فج الريح. الحادثة اعتبرها السكان مؤشرا خطيرا يمهد لحلقة أخرى من التوتر بوحدة جوارية أصبحت بؤرة للعنف ،مطالبين بالتدخل الفعال للمسؤولين حتى لا تنزلق الأمور وتعود ممارسات المداهمة والتعنيف لتخلق الرعب في النفوس، حيث قال لنا مواطنون أن الانتشار الأمني الذي طال حتى أسطح العمارات ساعد على تهدئة النفوس وحدّ من تصرفات طائشة لمراهقين تمادوا في صراعات واهية ،لكنه لم يقض على المشكلة من جذورها لوجود تصرفات قد تعيد الأحداث وبنفس حدة العنف في أية لحظة. صاحب السيارة قدم شكوى لدى مصالح الدرك وفق ما أفاد به السكان ،بينما لم يرد حرق السيارة ضمن تقرير مصالح الأمن التي أكدت عبر خلية الاتصال بأنها لم تسجل حالة حرق ،وأن المناوشات اندلعت على الساعة العاشرة والنصف ليلا وأنه قد تم فضها بعد عشر دقائق، لتتجدد مرة أخرى ويتم التدخل باحتلال الساحة التي وقعت فيها المواجهات، ما جعل المشاركين فيها يعودون إلى بيوتهم ويعم الهدوء الوحدة الجوارية رقم 14 في حدود الحادية عشر ليلا. ذات المصادر أفادت أن العمل الجواري والخطة الأمنية المطبقة بالمدينة الجديدة علي منجلي مكنت بداية من شهر جانفي وإلى غاية يوم أمس من توقيف 72 شخصا كلهم من المبحوث عنهم لتورطهم في قضايا مختلفة.