سجلت أمس الأول انهيارات جزئية ببنايتين قديمتين بحي سيدي الجليس وسط مدينة قسنطينة ،خلفت حالة هلع في أوساط السكان. الانهيار الأول مس الطابق الأول من دار قديمة وقد حدث فجرا ،إلا أنه كان متبوعا بسقوط أجزاء كبيرة من بناية مجاورة، وقد قضى سكان البنايتين ليلة بيضاء ،بعد أن تحاشوا دخول الغرف خوفا من امتداد الانهيارات. كما عاش سكان باقي المنازل نفس اللحظات من الترقب لطبيعة النسيج العمراني للمدينة القديمة المتلاصق والذي تكون له تأثيرات على أكثر من بناية في حال سقوط سقف أو جدار، كما أن فترة الربيع معروفة بالانهيارات ،ما يجعل سكان الأحياء القديمة يستعدون لها باستخدام وسائل مختلفة لدعم البنايات أو إخلاء الطوابق العليا وتخفيف الأثاث في الغرف التي بها تصدعات مع النوم في أماكن آمنة تحسبا لانهيارات ليلية. وقد ندد سكان أحياء تقع خارج السويقة من تجاهل السلطات لوضعياتهم، رغم وجود بنايات شبه منهارة تشكل خطرا على ساكنيها، كما اعتبروا تأخير توزيع السكنات عليهم إجحافا وتجاهلا لخطورة واقع هذا الحيز من المدينة.