ديون وحدة الجزائرية للمياه لدى الزبائن تجاوزت 120 مليار سنتيم كشف أمس مدير وحدة الجزائرية للمياه ببسكرة عن قيمة الديون المستحقة لمؤسسته على عاتق الزبائن المنزليين وبعض الإدارات العمومية التي تجاوزت مبلغ 120 مليار سنتيم . وهو مبلغ ناجم عن التأخر في تسديد فواتير الماء طيلة السنوات الأخيرة . وأوضح السيد توفيق فرحي في تصريح للنصر على هامش احتفال أقيم بمناسبة اليوم العالمي للماء 22 مارس بتنظيم مشترك من قبل عدة إدارات ومؤسسات عمومية ناشطة في القطاع على غرار مديرية الموارد المائية ، وحدة الديوان الوطني للتطهير ، وكالة الحوض الهيدروغرافي لشط ملغيغ ، ووحدة الجزائرية للمياه بولاية بسكرة أن ارتفاع قيمة الديون راجع لتهرب عدد معتبر من الزبائن وخاصة الزبائن المنزليين (أصحاب السكنات) وبعض الإدارات والمؤسسات العمومية من تسديد فواتير الماء ، بالإضافة إلى اعتماد عدد كبير من الزبائن على الفوترة الجزافية في غياب شبه تام لاستعمال عدادات الماء وفي هذا الصدد دعا المدير جميع الزبائن للتقرب من الوكالات التجارية لتسديد ديونهم . من جهة ثانية ، أوضح المتحدث أن برنامج السنة الجارية 2014 يهدف للقضاء على الفوترة الجزافية وذلك بوضع عداد جديد لكل زبون وهو هدف يندرج ضمن السياسة الرامية لتحقيق استراتيجية اقتصاد الماء. وبخصوص تأخر وحدة الجزائرية للمياه في التدخل لإصلاح الأعطاب التي تمس شبكة التوزيع اعترف المدير بوجود نقص في معدات وأجهزة التدخل واعدا باقتناء المزيد منها لتحسين الخدمة العمومية في مجال التزويد بالماء الشروب ، موضحا في هذا الإطار أن مجهودات مختلف الهيئات والمصالح ذات الصلة بتوزيع الماء وخاصة مع الجماعات المحلية تنصب في الوقت الحالي على تجديد شبكة توزيع الماء وهي في معظمها شبكة قديمة تعتمد على قنوات اسمنتية يتم استبدالها بأخرى بلاستيكية تمنع إلى حد كبير من ظاهرة التسربات المائية ، مضيفا أن نسبة تجديد الشبكة ببلدية عاصمة الولاية تجاوزت 50 بالمائة . من جهة ثانية طمأن مدير وحدة الجزائرية للمياه جميع المواطنين بان ما يصلهم من مياه عبر حنفياتهم هي مياه صالحة للشرب ، موضحا أنه في انتظار تجسيد مشروع ربط الولاية بمياه سد بني هارون بولاية ميلة مثلما وعد به الوزير الأول خلال زيارته الأخيرة للولاية فإن مصالح مديرية الموارد المائية بالولاية شرعت في تنفيذ مشروع مزج المياه ، وهو مشروع أثبت نجاعته في تحسين نوعية الماء بعد القيام بمزج مياه ذات نوعية رديئة (مالحة) مع مياه ذات نوعية جيدة. وفي إطار الرفع من قدرات التخزين والتكفل الأمثل بحاجات المواطنين المتزايدة لعنصر الماء كشف فرحي عن برمجة إنجاز خزانين جديدين بعاصمة الولاية بكل من حي بسكرة القديمة وحي سيدي غزال. جدير بالذكر أن الاحتفال بيوم الماء نظم هذه السنة تحت شعار الماء والطاقة والهدف منه هو حث المواطنين على المشاركة في تجسيد فكرة اقتصاد الماء واستعماله بعقلانية وتجنب تبذيره . ذباح . ت احتجاجات بعاصمة الولاية و ليوة وأولاد جلال أقدم صباح أمس عشرات المواطنين من قرية الصحيرة ببلدية ليوة غرب ولاية بسكرة ،على غلق مقر البلدية والتجمع أمامها ،ما حال دون التحاق الموظفين والعمال بمناصبهم، وصعب على المواطنين استخراج وثائقهم الإدارية ، للتنديد بظروفهم الإجتماعية الصعبة التي يعيشونها والتعبير أيضا عن غضبهم الشديد مما يعانونه. وفي هذا السياق ندد المقصيون من قائمة التوظيف على مستوى البلدية ،بطريقة إقصائهم من العملية المنظمة من قبل ذات الإدارة التي جرت الأيام الماضية ،منتقدين الطريقة التي تمت بها العملية التي لم تكن عادلة ولم تتم في شفافية مطلقة حسب وصفهم . و طالبوا الجهات الوصية بضرورة مراجعة القائمة التي ضمت حسبهم أسماء غير مستحقة وبعضها لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة قانونا، مقابل مراعاة ظروفهم الصعبة التي يعيشون فيها، بعد أن قضى بعضهم عدة سنوات في مجال عمله ،بحيث كانوا يعلقون آمالا عريضة لأجل توظيفهم ،الأمر الذي دفعهم إلى الإحتجاج للتنديد بما أسموه بسياسة الإقصاء التي طبقت في حقهم من قبل المشرفين على العملية . مشكلة السكن الريفي وضعف الحصة المخصصة للبلدية ،كانت من بين المطالب التي رفعها المحتجون انطلاقا من الوضعية السكنية المزرية التي يعيشها مئات السكان منذ سنوات، ورغم تدخل السلطات المحلية التي وعدتهم بنقل إنشغالهم للجهات المسؤولة ،إلا أن إصرار الشباب الغاضبين كان كبيرا من خلال رفضهم إنهاء الحركة . من جهتهم قام العشرات من سكان مدينة أولاد جلال بالإعتصام أمام مقر مؤسسة الجزائرية للمياه، وذلك احتجاجا على عملية الفوترة الجزافية والتذبذب الحاصل في التموين بالمياه الشروب، الأمر الذي دفعهم إلى إلإستنجاد بمياه الصهاريج للتزود بالمياه الشروب ورغم الشكاوي الموجهة لكافة السلطات من أجل التدخل وحل المشكلة لأجل التموين المنتظم إلا أنها بقيت دون تجسيد، ما دفعهم للإحتجاج للتنديد بحجم معاناتهم ودفع الجهات الوصية إلى التحرك للوفاء بوعودها السابقة ،خاصة تلك المقدمة الشهر الماضي عقب الحركة الإحتجاجية السابقة، وقد سجل تدخل السلطات المحلية ومسؤولي الإدارة المعنية قصد الإستماع للانشغلات المطروحة وطريقة حلها لاحقا . سكان البيوت القصديرية والسكنات الهشة بالمنطقة الغربية بعاصمة الولاية من جهتهم، أقدموا على قطع الطريق باتجاه عمارات الحي باستعمال أطر العجلات المطاطية المشتعلة والحجارة، ما شل حركة النقل وذلك للمطالبة بتوزيع الحصة السكنية 40/178 المنتهية الإنجاز للحد من معاناتهم مع السكن ،خاصة بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها الولاية والتي ضاعفت من أزمتهم المطروحة بحدة . السلطات المحلية حضرت لمكان الإحتجاج ،أين وعدتهم بدراسة الملفات المودعة قبل الإعلان الرسمي عن القائمة المؤقتة. ع بوسنة إنقاذ عائلات حي سكني بالمنطقة الغربية من الحريق تمكنت أمس مصالح الحماية المدنية ببسكرة من إنقاذ عشرات العائلات بحي سكني يقع بمنطقة برج الترك بالجهة الغربية لولاية بسكرة ،عقب اندلاع حريق مهول بسكنين بذات الحي ،أتى على جميع المعدات المنزلية بأحدهما بعد إحتراقه كليا ،فيما تراوحت نسبة التلف بالثاني . وبحسب ذات المصالح فإن السكنين محل الحريق وباقي سكنات الحي هي من نوع البناءات الجاهزة المنجزة منذ سنوات بمادة الخشب والصفائح الأمر الذي أحدث حالة من الرعب والفزع في أوساط قاطنيه والعائلات المجاورة اعتبارا من هبوب رياح مساعدة على امتداد ألسنة اللهب . وفي الوقت الذي تم فيه إجلاء أفراد المسكن الثاني وإنقاذهم من الموت المحقق، فإن المسكن المحترق كليا كان خاليا من قاطنيه ما حال دون تسجيل خسائر بشرية ،وفي الوقت الذي لم تحدد فيه أسباب الحادث، فقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا في ملابساته.