واصل المترشحون الستة للرئاسيات لليوم السادس على التوالي حملاتهم الانتخابية عبر التراب الوطني * استهل المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في تجمع الملعب البلدي وسط مدينة ورڤلة أمس خطابه بالقول كلنا "سلفيون لكن ليس بهذا المفهوم الذي اجتاح الساحة العربية والدولية"، وأخص بالذكر ما يحدث في الجزائر - يقول بوتفليقة - الذي استدل بسورة التكوير الآية 07 في قوله تعالى " وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت" وهي إشارة واضحة للجماعات المسلحة التي لا زال نزر قليل منها في الجبال، كما فسر بعض الملاحظين عبارات المرشح الحر بمثابة رد غير مباشر على مدني مزراق أمير ما كان يعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ المحل والذي كشف عن نيته في عدم مساندة أو موالاة مرشح التحالف الرئاسي عكس الانتخابات الرئاسية الماضية حيث كان أحد المساندين لسياسته. * بوتفليقة الذي اختزل خطابه في أقل من نصف ساعة فقط قال بالحرف الواحد إنه لا ينبغي العودة إلى الوراء والمقصود به سنوات التسعينيات، مراهنا في الوقت ذاته على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مشيرا أن الجانب الأمني يأتي حتما قبل أي قوة في رده على بعض مرددي شعاره الجديد الجزائر آمنة وقوية، كما لم يفوت الفرصة لدعوة أولئك المغرر بهم قصد العودة إلى أحضان الشعب، مؤكدا أن الأبواب لازالت مفتوحة لمن أراد أن يلتحق بالركب، مشددا على عبارة "سوف نرهب كل من يريد أن يرهبنا" قائلا "لسنا في العراق أو أفغانستان أو فلسطين وينبغي أن نحافظ على أمن البلاد ووحدة ترابها". * وفي سياق متصل أقر المترشح أمام عدد غفير من الوجوه الثقافية والسياسية والرياضية وبحضور رجال مجلس أعيان المنطقة من بينهم مشايخ المالكية والإباضية ومقاديم الطريقتين القادرية والتجانية، أنه (سيخلق) ما سماها الأكاديمية الأمازيغية والمجلس الأعلى الخاص بها والاحتفال بعيد (يناير) الذي يجمع حسب قوله كافة أطياف المجتمع الواحد في ظل الوحدة الوطنية تحت راية "كلنا أمازيغ عربنا الإسلام"، موضحا أن طبيعة الانتخابات الحالية ليست كتلك المتعلقة بالمجالس البلدية والولائية واصفا حدث التاسع أفريل باختبار عصيب للرأي العام وينبغي أن يشارك فيه "ولو ضدي". * * تواتي /احذروا عودة نظام الخماسين وعهد العبيد * صعد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي خلال تجمع نشطه بمدينة برج بوعريريج يوم أمس من لهجة الاتهام، حيث تساءل عن مصدر الأموال الضخمة ا لتي تصرف لتنشيط حملة المترشح الحر بوتفليقة والتي قال إنها أموال ناتجة عن النهب والإختلاس للمال العام وكذلك أموال تهرب ضريبي يستعملها المساندون لهذا المرشح من الصناعيين الكبار والمستثمرين عبر كل الولايات والذين لن يتوانوا عن شراء أصوات الناخبين و المراقبين والقائمين على العملية الإنتخابية من أجل إنجاح مرشحهم الذين يراهنون على عودته إلى السلطة ليغترفوا من خيرات البلاد وليأخذوا باليمين ما يدفعونه اليوم بالشمال. وحذر تواتي بأن هذه السياسة تعمل على عودة نظام الخماسين للجزائر وتسعى لإحياء عهد الأسياد والعبيد عن طريق إحداث شرخ داخل المجتمع الجزائري يفصل بين طبقة الأثرياء والأسياد وأبنائهم وطبقة عامة الشعب الفقير الذي يريدون أن يجعلوا منه عبدا لخدمتهم وخدمة مصالحهم. كما تأسف تواتي لغلق اللعبة السياسية قبل أن تبدأ واستشهد بولاية برج بوعريريج التي تشهد خرقا فاضحا للقوانين الجزائرية من خلال استعمال كل المساحات الإشهارية للترويج لشخص واحد فقط دونا عن الآخرين في مرحلة مفروض فيها أن يعامل جميع المرشحين بنفس القدر من المساواة المادية والمعنوية، واصفا حملته بحملة الزوالية والفقراء مقارنة بالمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة التي سخرت له السلطة كل إمكانياتها. ولم يخف تواتي تنديده وغضبه لما يحدث في الساحة السياسية الجزائرية متهما اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات بالتواطؤ وغض الطرف عن التجاوزات. * فوزية فكرون * * محمد السعيد /هؤلاء المترشحون يتجاهلون هواري بومدين * وجه المترشح الحر للرئاسيات محمد السعيد، انتقادات شديدة لأداء السلطة في مجال مراقبة تسيير المال العام، وتساءل عن دور مجلس المحاسبة وغيرها من المؤسسات في حماية أموال الشعب، مطالبا بتعزيز الرقابة وإعطائها مفهوما شعبيا. وقال في التجمّع الذي احتضنه المسرح البلدي بسوق اهراس، أن برنامجه ينشد التغيير لإعادة بناء الشخص الجزائري والقضاء على الرشوة والآفات الاجتماعية، خاصة المخدرات ونشر الأخلاق الحميدة. واستعرض المترشح الذي عاتب المترشحين على تجاهلهم للرموز والشخصيات الوطنية على غرار الرئيس الراحل هواري بومدين، الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي يعطي الأولوية للجانب الفلاحي باعتباره يمثل الاقتصاد الرئيسي لمستقبل البلاد ويوفر مناصب الشغل، مقدما الحلول التي يقترحها برنامجه كبديل عن ثروة البترول الزائلة، وهي تجديد اليد الفلاحية، كون 60 بالمائة من الفلاحين تجاوز سنهم 60 سنة، تحسين البذور، الإهتمام بوضعية الفلاح، التركيز على البحث العلمي وتنويع المنتوج الزراعي، إضافة إلى التوسّع في بناء السدود لتعبئة موارد المياه أمام تراجع مستوى تساقط الأمطار التي شهدها العالم منذ السنوات الماضية. * ع. قدور * * رباعين / 30 مليونا للنواب مقابل التصفيق فقط * أبدى مرشح حزب عهد 54 فوزي رباعين للرئاسيات تأسفه على ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والمهنية لأصحاب المآزر البيضاء، مدافعا بقوة على حقوق المربي الذي صرح بأنه "لا يأخذ كامل حقوقه وأجرته زهيدة مقارنة بالبرلمانيين الذي يتقاضون أضعاف أجرته"، قائلا "30 مليونا لبرلماني من أجل التصفيق لا غير عكس المعلم الذي يربي الأجيال". * رباعين خلال 15 دقيقة فقط بتجمعه ببلدية عين طارق بغليزان صبيحة أمس اعتبر بأن "الدولة مقصرة في حق المعلم والقطاع ككل"، متعهدا بأن برنامجه يهدف إلى تحسين أوضاعه كما لم تسلم وزارة بن بوزيد من الانتقادات اللاذعة، حيث قال بأن الوزارة "فشلت في الإصلاحات التي لم تجن منها شيئا"، محملا المسؤولية الكاملة للوزارة التي اعتبرها "غير مؤهلة لذلك ومن يسهرون على تطبيق هذه الإصلاحات وإعداد البرامج ليسوا في المستوى وغير أكفاء"، كما استاء من الوضع السائد بالمؤسسات التربوية التي "لا تتوفر على شروط العمل ولا تساعد على التحصيل الدراسي الجيد". في حين رد مرشح حزب 54 على منتقديه بشأن اختيار أماكن تجمعاته خارج الأقاليم الحضرية الكبرى بأنه "يريد الغوص في أعماق البلاد واختيار البلديات الريفية والفقيرة التي هي بحاجة إلى التفاتة من المسؤولين، نافيا تهربه لها لأنه لا يحظى بشعبية بالولايات وعواصمها". * * كواليس الرئاسيات * * عضو في اللجنة السياسية يتعرض للاعتداء * تعرض ممثل حركة الانفتاح في اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية للضرب من طرف عون أمن، مما أدى إلى إصابته بجروح على مستوى رجليه، وبحسب بيان صادر عن اللجنة فرع المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، فإن الاعتداء حدث حينما حاول الضحية فك خلاف وقع ما بين المعتدي وأحد أعضاء اللجنة السياسية وبحضور عضوين آخرين، وقد تم ذلك أمام مرأى الأمين العام لبلدية الدارالبيضاء، وهو ما دفع بأعضاء اللجنة السياسية إلى المطالبة بتوفير مزيد من الأمنل/ب * * بوتفليقة يحط أمام مقر "الشروق" * اختار المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية القادمة أن تأخذ زيارته لولاية جيجل في إطار الحملة الانتخابية شكل احتكاك مباشر مع المواطنين، حيث فضل أن يمشي راجلا بالشارع الرئيسي للمدينة الذي يحمل اسم الأمير عبد القادر، حيث تتواجد المديرية الولائية للحملة الانتخابية، وكذا المكتب الجهوي للشروق اليومي، الذي تلقى أعضاء فريقه طلبات ملحة من المتعاطفين مع بوتفليقة للوقوف على الشرفة المطلة على الشارع الرئيسي. * * مرشحون يبحثون عن الشعبية * اتفق بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية على التقاط صورة لهم وهم يحيون الناظر إليهم، قصد وضعها على الملصقات الإشهارية التي ملأت الشوارع والطرقات، وبحسب العارفين بسميولوجيا الصور، فإن الحركة في الصورة تعني الشعبية والثقة، وهو الغرض الذي يود كل مرشح أن يحققه أو يصل إليه. معاذ * * تلمسان تستقطب الوزراء * كشفت مصادر "للشروق" أن أربعة وزراء سيشتركون في تنشيط الحملة الانتخابية لصالح المترشح المستقل بوتفليقة بتلمسان، ويتعلق الأمر بوزير العمل طيب لوح ووزير التعليم العالي رشيد حراوبية، بالإضافة إلى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، ووزير الأشغال العمومية عمار غول، حيث سيشتركون جميعهم في تنشيط تجمع شعبي بمدينة أولاد ميمون بتلمسان بداية الأسبوع القادم. * * رباعين غير معني بأزمة السكن * بسّط مرشح حزب عهد 54 فوزي رباعين أزمة السكن التي تعد القاسم المشترك لهموم ملايين الجزائريين، حيث قال عنها بأنها سهلة جدا ولا تعني شيئا، في تلميح إلى إمكانية معالجتها إذا ما توفرت الإرادة الفعلية، وجاء تصريحه هذا في أحد التجمعات التي نشطها بولايات الوطن، وهو يسعى بذلك إلى استمالة عواطف البسطاء من المواطنين الذين اكتووا بأزمة السكن، وهم يبحثون عن مجرد خيط أمل. * * سيدي السعيد: أيها العمال انتخبوا بوتفليقة لرفع الأجر القاعدي * دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في تجمع شعبي بالمنطقة الصناعية حاسي الرمل الطبقة الشغيلة إلى المشاركة بقوة في الاستحقاق القادم والتصويت على مرشح العمال عبد العزيز بوتفليقة الذي يعود له الفضل في الزيادات التاريخية في الأجور التي ظلت مطلب الشريك الاجتماعي منذ 62، كاشفا في الإطار ذاته بأن الأجر القاعدي ارتفع من 6 آلاف دينار قبل سنة 99 إلى حدود 12 ألف دينار حاليا وهو مرشح للارتفاع إذا فاز الرئيس بعهدة جديدة حسب سيدي السعيد الذي أكد أمام قرابة 1500 عامل بأن الجزائر تعد من الدول القليلة في العالم التي أنشأت صندوقا لحماية المتقاعدين ممولا من عائدات الجباية التبرولية، كما تعهد الأمين العام للمركزية النقابية أمام ممثلي عشرات المؤسسات بتسديد رواتب عمال مركب قطنيات الجنوب المعلقة منذ فيفري 207. * * أويحيى: العهدة الثالثة لاستكمال بناء دولة لا تزول بزوال الرجال * دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، لدى إبرازه لمحاور برنامج بوتفليقة، خلال التجمع الذي نشطه بعين وسارة بالجلفة، سكان هذه الولاية بالخروج بكثافة يوم الاقتراع 9 أفريل القادم والتصويت بقوة لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، حيث ذكر بالإنجازات الهامة التي تحققت خلال العهدتين السابقتين بداية من الأمن والاستقرار وعودة الجزائر من جديد إلى المحافل الإقليمية والدولية ثم السياسة الرشيدة المتبعة التي كانت وراء ما تحقق في جميع الجوانب، خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا انتخابه لعهدة ثالثة طريقا لإرساء بناء مؤسسات الدولة التي لا تزول بزوال الرجال، وهو مطلب جماهيري واسع.