توقيف قاتل الشاب " كينزة " داخل ملهى " لالباتروس" بعد اندلاع أعمال شغب عنيفة نجحت الفرقة الجنائية لأمن ولاية عنابة، أمس الاثنين، في توقيف مقترف جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها (د.س) بالملهى الليلي " لالباتروس" بعد يومين من التعقب والملاحقة على مستوى حي سيدي سالم ببلدية البوني محل إقامة المتهم الملقب ب " شيبا " وهو مسبوق قضائيا من مواليد 1991 تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، حيث أمر قاضي التحقيق بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي. وحسب شهود عيان ممن كانوا بمسرح الجريمة، فقد حاول المتهم الإعتداء على شخص من حي الصفصاف، فتدخل الضحية المدعو " كينزة " لفض الشجار، فلم يستسغ المتهم الأمر فوجه له طعنات قاتلة باستخدام سيف من الحجم الكبير في أنحاء متفرقة من الجسم استدعى نقله إلى استعجالات مستشفى ابن رشد، حيث لم تفلح جهود الطواقم الطبية في انقاذه ليفارق الحياة متأثرا بجراحه. وهو ما أشعل فتيل أعمال شغب ليلة السبت الماضي، حيث أقدم أهالي الضحية على تخريب مصلحتي الاستعجالات وحفظ الجثث والواجهات الزجاجية لمبنى مستشفى ابن رشد، ليعرجوا على حي ريزي عمر الذي كان مسرحا للجريمة، أين عمدوا إلى غلق الطريق في وجه حركة المرور لمنع وحدات الشرطة من الوصول باستعمال المتاريس والقضبان الحديدية وإضرام النار في العجلات المطاطية، قبل أن يتوجهوا لملهى "لالباتروس" الذي شهد الواقعة ،أين قاموا بإضرام النار في أنحاء عدة منه، ما أدى إلى إتلافه بالكامل وتخريب محلات و فضاءات تجارية ومباني سياحية كانت قريبة منه، بسبب تأخر وحدات الحماية المدنية في الوصول جراء غلق الطريق. كما خلفت أحداث الشغب، إصابة العشرات من الشبان ورواد الكورنيش بجروح متفاوتة الخطورة، وسارعت عناصر الشرطة لتطويق المكان قبل أن تقوم بتوقيف سبعة أشخاص من المتورطين في هذه الأحداث بما فيهم شقيق الضحية. وفي سياق متصل قدمت إدارة مستشفى ابن رشد شكوى رسمية لمصالح الأمن ضد المتورطين في الأعمال التخريبية التي طالت مصلحتي الاستعجالات وحفظ الجثث، إلى جانب تقديم طلب بتعزيز التواجد الأمني على مستوى المستشفى الجامعي، لوقف مسلسل الاعتداءات على الطواقم الطبية المناوبة وتخريب المرافق والعتاد الطبي. هذا وقد شغلت أحداث الشغب التي أعقبت جريمة القتل الرأي العام المحلي بعنابة لهول ما حصل خاصة على مستوى الكورنيش الذي يعرف يوميا توافد الآلاف من المواطنين للاستجمام والفسحة.