أنا سليلة فاطمة نسومر و المجاهدات ومساري النضالي معروف رددت مترشحة حزب العمال للرئاسيات المقبلة لويزة حنون أمس الأربعاء، في كلمتها أمام مناصريها بمستغانم، أنها امرأة جزائرية سليلة نساء الجزائر البطلات من أمثال فاطمة نسومر وزهرة ظريف بيطاط وغيرهن من المجاهدات اللواتي انتزعن الحرية بالنضال إلى جانب الرجال من أجل أن ينتزع الشعب استقلاله ويقرر مصيره. مضيفة أن مسيرتها النضالية معروفة كون حزبها هو الوحيد الذي حقق انتصارات منذ إنشائه، واثبت وجوده. وأعطت حنون الانطباع بأنها كانت تدافع عن صورتها، و ترد ضمنيا على رئيس مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريحاته الأخيرة التي وصفها فيها بالمرأة القبيحة، لكن دون أن تسميه بالاسم.و أضافت حنون» لست مسؤولة عن المأساة الوطنية، ولا التصحيح الهيكلي الذي أتى بالخوصصة، ولم أدمر التعليم بالبرامج المستوردة،ولست سببا في رداءة الخدمة العمومية». ونشطت الأمينة العامة لحزب العمال أمس تجمعا شعبيا بقاعة دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم، ركزت فيه على شرح تعهداتها في حال تم اختيارها لتكون رئيسة للجزائر، ودعت الحاضرين بضرورة جعل موعد 17 أفريل المقبل فرصة لإحداث ديناميكية ثورية مثل الثورة التي جاءت بالإستقلال في 1962 و قالت «نحن أمام اختبار تاريخي». محذرة من الأصوات التي تدعو لقيام بما حدث في بعض الدول العربية في إشارة للربيع العربي، موجهة نداء للشعب بأن يقطع الطريق أمام من يغامرون بمصير البلاد ويقدمون خدمات للخارج، داعية لكسر القطبية المفتعلة لمنع الفوضى يوم 18 أفريل المقبل. كما تعهدت بتأسيس دستور حقيقي يرجع الكلمة للشعب، و في هذا السياق قالت حنون أنه يجب دسترة حق الشعب في عزل المنتخبين وحتى عزل رئيس الجمهورية، و بضرورة استفتاء الشعب في القضايا المصيرية للبلاد خاصة في المجال الاقتصادي والاجتماعي، و أوضحت في هذا الخصوص «في 17 أفريل إرادة الشعب هي التي ستحدث القطيعة مع المؤسسات والسياسات التي تسببت في الضيق الإجتماعي». ومن بين التعهدات والضمانات التي رافعت من أجلها أمس المترشحة لويزة حنون، ضرورة استكمال مسار السلم والمصالحة الوطنية ولكن بالتطرق لكل الملفات العالقة، في تلميح إلى ملف المفقودين. إلى جانب تعهدها بترسيم كل الشباب الذين يعملون في إطار عقود ما قبل التشغيل، إلى جانب إعادة النظر في كل القطاعات، منها التربية والتعليم منتقدة ما أسمته البرامج المستوردة التي أنتجت الفوضى في القطاع.و عرجت على الجانب الاقتصادي والتجاري، حيث طالبت بإحداث القطيعة مع المنظمة العالمية للتجارة، وقالت « الانضمام للأوامسي هو تدمير لكل المكاسب الاجتماعية واللاقتصادية التي تحققت في السنوات الأخيرة»، مشيرة للمنطقة العربية للتبادل الحر التي قالت أنها تغرق البلاد في مواد فاسدة وغير خاضعة للقوانين.كما أكدت أن لها الجرأة لإلغاء قانون الأسرة و دسترة تمازيغت، وأنها تملك هذه الجرأة كونها لا تخاف من سيادة الشعب،مركزة على أنه حان الوقت لبناء الجمهورية الثانية ومحاربة المؤسسات التي أنجبت الفساد والرشوة وأسست لإمبراطوريات متعددة. و تساءلت لويزة حنون، من جهة أخرى، عن سرّ زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجزائر في هذا الظرف، مقدمة قراءات بأنها قد تكون زيارة تهدف لتفكيك الشعب بأجندة معينة، وهذا كما أضافت تأكيد لمخاوف حزب العمال التي سبق طرحها، وقد تكون زيارة لممارسة ضغوطات للتراجع عن قاعدة 51-49 التي تحفظ سيادة الدولة في الشراكة مع الأجانب.وفي ثاني تجمع لها بغليزان مساء أمس، ركزت المترشحة للرئاسيات على ملف المفقودين، حيث قالت أنها تتعهد بفتح الملف بكل جرأة ودون روح انتقام ومنع كل تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للجزائريين وفي معالجة هذا الملف الذي أكدت أنها تابعته مع عائلات المفقودين بغليزان منذ سنوات. كما وجهت تحية لسكان غرداية وناس الشاوية على الروح الوطنية التي تحلوا بها وعدم تجاوزهم الخطوط الحمراء أثناء تعبيرهم عن آرائهم ورفضهم للأوضاع.