بدت لويزة حنون في اليوم ما قبل الأخير لحملتها الانتخابية وهي تخاطب الجمهور في قاعة حرشة حسان متبعة مرهقة وقد رددت بصوت أضعف مما اعتدنا عليه مطالبة الهيأة الناخبة بضرورة التحلي بالجرأة و الذهاب يوم التاسع من هذا الشهر لاختيار الورقة التي يرونها تتناسب وتطلعاتهم لإصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي. وتعهدت مرشحة حزب العمال للرئاسيات في حالة فوزها بمنصب رئيس الجمهورية ''بفتح كل الملفات السياسية الحساسة لا سيما منها ملف المفقودين وكشف الحقيقة'' باتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل ''إغلاق ملف المأساة الوطنية نهائيا". واعتبرت أن تكفل الدولة المادي بضحايا المأساة الوطنية وإن كان ''خطوة نحو الأمام'' غير أنها ''تبقى غير كافية''. منددة من جهة أخرى ''بأولئك الذين يستعملون دم الضحايا كسجل تجاري'' مذكرة أن حزبها ''عارض دائما كل تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد". وأمام جمع غفير ظل يردد ''لويزة حنون رئيسة''، صرحت المترشحة أن ''الوقت قد حان لإحداث القطيعة مع نظام الحزب الواحد وإعطاء الكلمة للشعب''، مبرزة ضرورة تحديد الصعوبات التي عطلت مسار التنمية في الجزائر. وأضافت في هذا الشأن إن حزبها يقترح ''قطيعة شاملة مع سياسات وإيديولوجيات الحزب الواحد''، مضيفة في ذات الشأن أنه يحق للشعب بعد 47 سنة من الاستقلال إبداء رأيه في كل القضايا الهامة التي تخصه. كما تطرقت بإيجاز إلى الخطوط العريضة لبرنامجها الذي يتضمن لا سيما ''إصلاحا سياسيا عميقا يكرس الحقوق الاجتماعية و الديمقراطية'' و''إصلاحا اقتصاديا و فلاحيا'' و''إعادة فتح المؤسسات المغلقة'' و''حماية القطاعات الإستراتيجية'' للاقتصاد و''ترسيم اللغة الأمازيغية".